تتداخل في ربى الجميلات.... عبد العزيز دغيش
تتداخلُ في ربى الجميلات
المشاعرُ والاحاسيسُ
والاغصانُ والبراعم والزهورُ
وتفقد العروق تمايزها
ويزدحم الشعور
ففيها يكون الامتلاء
من عبقِ وشذى الغيدِ
والطلولِ
وفيها نطال ولا نطول
ويكون السير من ذهولٍ الى ذهولِ
فحينها يكون لا مفر
من مستجدات ذهول
تراوح في مكانها الطيورِ
تتلاشى الفصولُ
عزفُ الشجن يغازل المجهول
وعزمُ الرحيلِ على أجنحة الفراشات
هو المنشود فيما تقولُ
تتدافع الاشواقُ والاحاسيسُ
وتضطربُ التفاعيل
يتصدرُ الأنينُ القوافيَ
ويقول الشعر كلمته ولا يقول
فلما ايها الشعرُ هكذا حلولُ
لما ؟ اما من فاصلٍ
بين اشراقةِ نهدٍ
وترنيمةِ حنينٍ
وتعويذةِ غروبٍ وأفولِ
كيف تُناجَى الجميلات
وكيف النجوى من هُنّ
في هذا الزمنِ الغولِ
أما للجمال من كلمةٍ
ترفض المُحالَ
أما من مجالٍ لعشقٍ حسنٍ
يجمعُ القلوبَ ولا يحولُ
تترادفُ المتناقضات وتُستعصَى الحلول
والشعرُ يجول في الاحلام ولا يطولُ
حتى النغمات تفرُّ منه
ولا يتورعْ عن الجفوة فيما يقولُ .. !!
***
ما من حب يصيغ قوافيه
تشدو الحانه
في جوف ليل مكفهر عقور
ما من قافية تبجل الحب
والجمال
والنفس ضنكى
والمجالُ عواصفٌ
تقتلعُ الشعر والشعراء
تسحق انفاسهم وتتركهم
بقايا اشلاء نهشتها نمور
ما من ازهارٍ وندى وطلول
ما من صباحات شعر
وامسيات موسيقى وزوادة شعور
ما من نوى تُبذر في غير ري
تنبت اشجارا وتحيل البراري حقول
ما من حنين وعشق
في خضم أسى ودموع
ونواح وثقافات تُصَحِّر العقول
تترنمُ شمسُ الأصايلِ قبل كل غروب
وتقول ؛ الحب تراتيل تطول . .
.
عبدالعزيز دغيش .
تعليقات
إرسال تعليق