رفقا بالفؤاد.... محمود الحريري

 "رفقاً بالفؤاد"

-----------------

يَذُوبُ الْقَلْبُ فِي الْمَحْبُوبِ عِشْقَاً

وَمَالِلٰقَلْبِ مِنْ هَدَفٍ سِوَاهُ


وَتَرْنُو الْعَيْنُ لِلْمَعْشُوقِ شَوْقَاً

وَتَبْتَهُلُ الْدُمُوعُ لِكَيْ تَرَاهُ


تَدُورُ الرُّوحُ فِي فَلَكِ الْوَلِيفِ

تَسِيرُ بِنُورِهِ وَعَلَىٰ خُطَاهُ


وَتَسْبَحُ فِي بُحُورِ الشَّوْقِ حُبَّاً

لِكَيْ يَصِلَ الٰفُؤَادُ لِمُبْتَغَاهُ


وَتَعْزِفُ فِي سُكُونِ الْلَيْلِ لَحْنَاً

شَجِيَّاً رَائِعَاً يَعْلُو صَدَاهُ


تُرَدِّدُهُ النُّجُومُ بِكُلِّ حُبٍّ

وَنُورُ الْبَدْرِ يُشْرِقُ فِي سَمَاهُ


وَيَنْمُو الزَّهْرُ فِي الْبُسْتَانِ زَهْوَاً

وَيُهْدِينَا أَرِيجَاً مِنْ شَذَاهُ


أَيَا مَنْ كُنْتَ لِي يَوْمَاً حَبِيبَاً

تَرَفَّقْ بِالْفُؤَادِ وَصُنْ هَوَاهُ


وَعُدْ كَي يَسْتَقِرَّ بِنَا الْمَقَامُ

وَسِرْ بالدَّرْبِ حَتَّىٰ مُنْتَهَاهُ


وَكُنْ كَالْغَيْثِ يُعْطِينِي الْحَيَاةَ

وَرَبُّ الْكَوْنِ يَمْنَحُنَا رِضَاهُ


أَلَا لَيْتَ الْقُلُوبَ تُحِبُّ دَوْمَاً

فَإِنَّ الْحُبَّ يُسْعِدُ مَنْ أَتَاهُ

----------------------------------

بقلمي؛؛ م/ محمود الحريري 

على بحر الوافر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي