سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

سَافَرْتُ نَحْوَكَ… كَيْ أَرَاكَ وَأَسْمَعَكْ
مُضْنَاكَ… وَدَّعَ قَلْبَهُ… مُذْ وَدَّعَكْ!!!

دُنْيَايَ… مَا دُنْيَايَ…؟! أَيُّ حَلاوَةٍ
لِكُؤُوْسِهَا… إِنْ لَمْ أَكُنْ فِيْهَا مَعَكْ؟!

سَافَرْتُ نَحْوَكَ أَسْتَعِيْدُكَ… لا تَسَلْ
لِلحُبِّ بَوْصَلَةٌ… تُحَدِّدُ مَوْقِعَكْ!

فِي شُرْفَةِ الأَشْوَاقِ أَجْلِسُ… كُلَّمَا
جَنَّ الظَّلامُ… أَبِيْتُ أَرْقُبُ مَطْلَعَكْ!

فَانُوْسُ شِعْرِي مَايَزَالُ… مُعَلَّقاً
لَوْ رُمْتَهُ يَرْوِي أَسَايَ… لَأقْنَعَكْ!

فَمَتَى تَعُوْدُ…؟! نُحُوْلُ جِسْمِي شَاهِدٌ
بَعْضُ الشُّهُوْدِ إِذَا تَكَلَّمَ… رَوَّعَكْ!!!

طَالَ انْتِظَارُ الصَّبِّ… يَفْتَرِشُ الـمُنَى
إِنْ لَمْ تَعُدْ… فَاسْمَحْ لَهُ أَنْ يَتْبَعَكْ!

رَتَّبْتُ فِي عَيْنَيَّ مَهْدَكَ… مِثْلَمَا
أَثَّثْتُ… مَا بَيْـنَ الجَوَانِحِ مَخْدَعَكْ

وَلَكَمْ شَكَوْتُ إِلَيْكَ مِنْكَ… وَأَدْمُعِي
تَجْرِي… وَلَكِنْ مَا اسْتَثَارَتْ أَدْمُعَكْ!

خَاصَمْتُ كُلَّ النَّاسِ كَيْ تَرْضَى… وَكَمْ
بَعْثَرْتُ عُمْرِي فِي هَوَاكَ… لأَجْمَعَكْ!!!

وَشَقِيْتُ فِي صَمْتٍ… لَأمْنَحَكَ الهَنَا
مِنْ غَيْرِ مَنٍّ… وَانْخَفَضْتُ… لأَرْفَعَكْ!

وَسَهِرْتُ مُلْتَاعاً… لِتَنْعَمَ بِالكَرَى
وَظَمِئْتُ كَيْ تَرْوَى… وَتَرْحَمَ مُوْلَعَكْ

وَتَرَكْتُ رُوْحِي… فِي يَمِيْنِكَ شُعْلَةً
وَضَّاءَةً… عَلِّي أُذِيْبُ تَمَنُّعَكْ!

سَافَرْتُ نَحْوَكَ… بَاحِثاً عَنْ مُهْجَتِي
مِنْ أَضْلُعِي طَارَتْ… لِتَسْكُنَ أَضْلُعَكْ!

أَأَعِيْشُ دُوْنَكَ…؟! مَنْ سَيُطْفِئُ لَوْعَتِي؟!
لا بَارَك َالرَّحْمَنُ… فِيْمَنْ ضَيَّعَكْ!!!

يَا سَيِّدِي… جَفَّتْ حَدَائِقُ بَهْجَتِي
فَمَتَى سَتُجْرِي فِي ثَرَاهَا… مَنْبَعَكْ؟!

الحُبُّ مِيْقَاتُ القُلُوْبِ… سَكَنْتُهُ
مُتَبَتِّلاً… حَتَّى أَرَاكَ… وَأَسْمَعَكْ!

عيسى جرابا

تعليقات

  1. عيسى كلامك هَزَّ كل جوارحي
    ما أعذَبَ الكلمات! بل ما أروعَك!

    ردحذف
  2. جمييل ذاك العتاب والشجو باحلام تتهادي مع نسمات الليل لاحتضان الاشواق في غياب الحبيب

    ردحذف
  3. قصيدة من الروعة بجمال مبنى و معنى .

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي