تباعدت الطرق بيننا.. بقلم عبد الكريم الصوفي
( تَباعَدَت ما بَينَنا الطُرُقات )
وقَد تَوارى وَجهَكِ خَلفَ الرُكام
غابَتِ العَينانِ عَبرَ الضَباب ... بَينَ الزُحام
يا وَيحَها تِلكُمُ الأوهام
غابَتِ الأهداب ... ويَستَمِرٌُ في الروحِ العَذاب
ويَستَمِرٌُ الإكتِئاب ... يَستَمِرٌُ الألم
طَيفُكِ لم يَزلَ يُراوِدُ ظِلٌَهُ خاطِري
يُدَغدِغُ في مُهجَتي شِغافَها ... تَمرَحُ في الخَيال الظِلال
وفي النَهار ... يَبهَتُ ذاكَ الأمل
فَأبحَثُ بينَ أسرابِ الحَمام ...
يا لَلهَديل ... مِثلَ النَحيبِ والعَول ...
ما بَينَها البَلابِلُ ...كَم غَرٌَدَت بالقُربِ من أعشاشِها ؟
عَزفُها ذاكَ الشَجيٌُ ... تَرنيمها المُستَدام
كَم يُشبِهُ ضِحكَةً لَكِ ... وقَد تَوارَيتِ من خَلفِها الآجام
يا لَها الغاباتُ إذ تَنَفٌَسَت أريجَكِ
فَأزهَرَ في روحِها الإلهام
تُرَتٌِلُ ذاكَ النَشيد أهزوجَةً لِلسَلام
والتَغاريدُ في أرجائِها ... يا سِحرَها الأنغام
يُداخِل مَهجَتي بأنٌَكِ فَجأةً سَتَظهَرين
أصداءُ صَوتكِ ... يا لَلرَنين ... كَم أُحِسُهُ ذاكَ الحَنين
يا حُلوَتي ألَم يَحِن لِلقَسوَةِ أن تَلين
يَصدَحُ صَوتها ساحِراُ ... من خَلفِيَ مُفعَماً بالحَنان
أنا هُنا يا فارِسي ... أنعَمُ بالجِنان
غادَرَت روحِيَ عالَمَ الإنسان
فأنا في حما الرحمن
إلتَفَتٌُ إلى مَصدَرِ صَوتِها
فَرَفرَفَت حَمامَةُُ من فَوقِهِ تُصَفٌِقُ بالجناح
وحَلٌَقَت في سِربِها ... بيضُ الحَمام
ولَم أزل أحيا بِها تِلكُمُ الأوهام
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذِقية ..... سورية
وقَد تَوارى وَجهَكِ خَلفَ الرُكام
غابَتِ العَينانِ عَبرَ الضَباب ... بَينَ الزُحام
يا وَيحَها تِلكُمُ الأوهام
غابَتِ الأهداب ... ويَستَمِرٌُ في الروحِ العَذاب
ويَستَمِرٌُ الإكتِئاب ... يَستَمِرٌُ الألم
طَيفُكِ لم يَزلَ يُراوِدُ ظِلٌَهُ خاطِري
يُدَغدِغُ في مُهجَتي شِغافَها ... تَمرَحُ في الخَيال الظِلال
وفي النَهار ... يَبهَتُ ذاكَ الأمل
فَأبحَثُ بينَ أسرابِ الحَمام ...
يا لَلهَديل ... مِثلَ النَحيبِ والعَول ...
ما بَينَها البَلابِلُ ...كَم غَرٌَدَت بالقُربِ من أعشاشِها ؟
عَزفُها ذاكَ الشَجيٌُ ... تَرنيمها المُستَدام
كَم يُشبِهُ ضِحكَةً لَكِ ... وقَد تَوارَيتِ من خَلفِها الآجام
يا لَها الغاباتُ إذ تَنَفٌَسَت أريجَكِ
فَأزهَرَ في روحِها الإلهام
تُرَتٌِلُ ذاكَ النَشيد أهزوجَةً لِلسَلام
والتَغاريدُ في أرجائِها ... يا سِحرَها الأنغام
يُداخِل مَهجَتي بأنٌَكِ فَجأةً سَتَظهَرين
أصداءُ صَوتكِ ... يا لَلرَنين ... كَم أُحِسُهُ ذاكَ الحَنين
يا حُلوَتي ألَم يَحِن لِلقَسوَةِ أن تَلين
يَصدَحُ صَوتها ساحِراُ ... من خَلفِيَ مُفعَماً بالحَنان
أنا هُنا يا فارِسي ... أنعَمُ بالجِنان
غادَرَت روحِيَ عالَمَ الإنسان
فأنا في حما الرحمن
إلتَفَتٌُ إلى مَصدَرِ صَوتِها
فَرَفرَفَت حَمامَةُُ من فَوقِهِ تُصَفٌِقُ بالجناح
وحَلٌَقَت في سِربِها ... بيضُ الحَمام
ولَم أزل أحيا بِها تِلكُمُ الأوهام
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذِقية ..... سورية
تعليقات
إرسال تعليق