يا دهر ترفق… بقلم الشاعر محمود سنكري

يا دهرُ ترفق بي ..كفى جوراً يا دهري العسوفِ
مزقتني الحياة و حُبيتُ قهراً من كل الصروفِ
حتى غرقتُ في عينيكِ .. رغدَ بحرٍ بلا طفوفِ
أحبكِ جحيماً، قرعُ طبول حربٍ ، رياحٌ هفوفِ
عشقاً يسحق القمر و قواميس العشق المعروفِ
إن باغتنا الحب .. ما نفع العزم إقبالاً أو عزوفِ
إن كانت كارثة الحب وحمي وطيسه المحفوفِ
لا مفر من الهزيمة نصراً  فالقادم  جيشٌ زحوفِ
لاتسأليني متى التقينا معكِ أعوامي تعد بالألوفِ
ربما قبل التاريخ أو بعده  في الزمن المخطوفِ
عيناكِ  نهرا  رصاصٍ  يمشيا خلالي  ورداً  نزوفِ
والعشق عندي نارٌ  و حممٌ ....... بركانٌ عصوفِ
فلا قيسٌ بذي بالٍ .... و لا جميلٌ عاشق شغوفِ
حبكِ دهشةُ تدوير زوايا و تكسير أبعاد المألوفِ
نزقُ حرفٍ ..... يطيح بوادي الأبجدية الخسوفِ
حبكِ جنونٌ و لهيبُ احتراقٍ ...... و نارٌ قصوفِ
أنا زلازل عشقٍ وجحافلٌ أسقطتْ جبالاً وجروف
نقلتُ بحرفي غاباتٍ..ما نفعُ الحرف في الرفوفِ
زرعتُ غيوماً و رفعتُ أشجاراً بنبضي و طيوفي
بلطتُ البحر نجوماً ورصفتُ السماء موجَ سقوفِ
وأقنعتُ القمر غياباً وشجرتُ الحجر نخلاً دلوفِ
و بحبري لوّنتُ الورود بأريجٍ ... من كل الصنوفِ
وتساقط الجحيمُ من جحيم .... عشقي الصوفي
فمن تطاير الشظايا في دمي ... تجمّعتْ حروفي
فجرتُ جسدي شعراً ....... ما نفعُ بريق السيوفِ
وتساقطتْ أشلائي نوراً و ناراً ..أرتالاً في صفوفِ
أنا العاشق ومن يتحدى ..فليأتِ ببراكين حروفي
بقلمي #محمود_سنكري