العشق والردود... محمد نزال
العشق و الردود
أشواقها من بعد أن ناجيتها قد ترتفع ْ
مثل الطيور ِ حبيبتي في رحلة ٍ رغم الوجعْ
نزعت ْ و عن أطيافها أستارها حتى أرى
أطيابها تلك التي في رقصة ٍ مثل البجع ْ
كبداية ٍ لم تلتفتْ همساتها لغواية ٍ
فرمقتها في أحرف ٍ قد أكملتْ سحرَ الولعْ !
هذا الذي قد راقها حضن َ الجوى فتجرّأتْ
أضلاعها فتكلّمتْ عن عشقها لمّا اقتنع ْ
أدخلتها في مشهد ٍ أنفاسها فتأججتْ
و شهيقها كسحابة ٍ فجذبتها كي تجتمع ْ
بهطولها لجذورنا و زهورنا و حقولنا
حرضّتها أمطارها و زفيرها شبه الدلع ْ !
كشفت ْ و عن كلماتها ثوب َ المدى فرأيتها
في خاطري و قصيدتي بجراحها قد تتسعْ
ذهبت ْ إلى فرسانها أصواتها كي تنتفعْ
من نبرة ٍ شاهدتها نفحاتها مثل الورع ْ
لمّا أتتْ رشقاتها لغزاتنا من أرزة ٍ
هرع َ العدى لحليفة ٍ و جبانها ضرب َ الودع ْ
لحقَ الخنى جنباتها مَن رحّبتْ بدخيلنا
فتفاخرتْ بسمومها و تناثرتْ فيها البُقع
سخرَ اللظى من ذلة ٍ لشيوخها إذ زوّرتْ
آياتنا فتساقطتْ و تراجفتْ حتى الفزعْ
مذعورة ٌ و إمامها و ظلامها في مسجد ٍ
كذبوا و إذ لخصومنا قد برّروا يوم الجُمع ْ
فدمائنا بصلاتها و شجونها و ردودها
و عيوننا بدروبنا و المجدُ فينا انزرعْ
قد جوّدتْ بتلاوة ٍ أقمارنا و نسورنا
فنشيدنا في سدرة ٍ و كلامنا لا يرتجعْ
رُشق الكيان بدفعة ٍ فكبّري يا نبضتي
يا غزتي سيف ُ السما بزنودنا لا ينقطعْ
قالت لنا أقداسنا في قِبلتي نيل الرضا
من خالق ٍ من غافر ٍ سبحانه لمّا صنعْ
قالت ْ لنا أحزاننا في غزتي نهر الدما
من باسلٍ من باشق ٍ عن حقّه ِ لا يرتجعْ
و مضت ْ إلى وصف الهوى زيتونتي فتبعتها
بلغاتها و حديثها قبلاتها فوق المتع ْ!
فصداقتي بمثيرها و علاقتي بعبيرها
و عهودنا لترابها و رحيقها لا يمتنع ْ
قد جاءت ِ النيرانُ من أحرارنا إذ أبدعتْ
و بغيرها رشقاتنا الأغراب لا لا ترتدعْ
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق