الحياة والامل... فؤاد زاديكي
الحَيَاةُ و الأمَلُ
الشّاعر السّوري فؤاد زاديكى
بالعَزمِ و الإيمَانِ نَرْقَى للقِمَمْ ... و نَشُقُّ دَرْبًا للمَعَالي بالهِمَمْ
نَروِي من الآمالِ أسْمَى قصةٍ ... و نَسِيرُ رغمَ الصّعبِ، لا نَخْشَى السَّقَمْ
إنَّ الحَيَاةَ تُضِيءُ بَعدَ ظَلامِها ... و يُزِيلُ فَجْرُ الصُّبحِ عن قَلبٍ ألَمْ
فاصْبِرْ على الأيّامِ خَيْرَ مُقَاتِلٍ ... تُهْدَى لَكَ الدُّنيَا بأسرارِ النِّعَمْ
حتّى إذا ما جئتَ يومًا طالبًا ... مَجدًا، وجدتَ العزَّ في أعلى الهَرَمْ
و اعلَمْ بأنَّ الدَّهرَ يُعْطِي مَنْ صَفَا ... نَفسًا، و يُغْنِي من أتَى نَفْسَ النّدَمْ
فاختَرْ طرِيقَ العِزِّ و اصْبِرْ دَائمًا ... فالخَيرُ يأتي للصَّبورِ مَعَ الحِكَمْ
و اجْعَلْ لِنفسِكَ في المَعَالي موطِنًا ... تسمُو بهِ، رغمَ الليالي و الظُّلَمْ.
المانيا في ٢٨ آب ٢٤
تعليقات
إرسال تعليق