الأخوة... للا ايمان الشباني

 الإخوة

من رحم واحد ومن جينات واحدة وفي شرايينكم دماء واحدة ومن نفس السرة تغدت عظامكم و نبض قلبكم ،جمعكم اسم والد وحضنكم صدر واحد فكونوا كاليد الواحدة ......

 علموا أبنائكم ان الاخوة، لا تزعزعها الأحداث ولكن تعززها المواقف، علموهم أن الخال كان سندا لأمهم وأن العم في منزلة والدهم، علموهم ان الخالة في مقام الأم والعمة بها عرق ودم يجري بينها وبين الاب ، إن ضاقت بهم الدنيا التجأوا لأحدهم لان الاخوة في الدنيا سند وفي الآخرة عرفان ، و إن رأوا منكم تعاملا انسانيا معهم و امامهم ، أحوالهم ترعرعت على حبهم لإخوانهم وأن السند لا يتزعزع والمحبة لا تشترى ولكن تزرع ، وان الحياة بلا زرع أو سند لا تقوم لها قائمة ولن يخاف عليك في الدنيا بعد الوالدين إلا أخا أو اختا ...وهذا ما تعلمناه. وخير دليل قوله تعالى .

قال سبحانه ( سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون اليكما بآياتنا  الاية 35...القصص.....)وهنا معنى نقويك  وندعمك باخيك  و نجعل لكما سلطانا أي حجة وبرهانا وهذا يعني نصرة الاخوة...  والأخ هو السند في الحياة في الصغر يلعب ويلاعب وفي الدراسة يعلم ويصاحب، وسند عندما تتعب ورفيق لكل الذكريات وناصح عند الأزمات، وسند عندما يتعب أحدهم في الكبر ومعين حين يتأزم أحدهم ومستودع أسرار حين يحتاج إلى من يسمعه ويهون عليه ، وناصر أمام من يعادوه ومؤازر عند الشدائد بلا طمع أو خوف .

فالاخ كالجبل حين يستند عليه لا يكل ولا يمل ولا يحاسب  أو يعاتب ولو لا قيمته لما ذكر في آيات بينات كثيرة  في كتاب الله وفي السنة. كذلك فالأخوة  جمعت فيها الإنسانية والرحمة وكل ما به نعمة......وخير دليل على ذلك قوله تعالى ( واذكروا نعمة الله عليكم إن كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ال عمران الآية 103  )علموا أبنائكم أن الأخ مهما تدجر مهما استهتر فمكانته لا تتغير. علموهم أن يشدوا على يد بعض مهما وقع... قال الإمام المناوي رحمه الله ( الأكبر من الإخوة بمنزلة  كحق الوالد على ولده...)وهنا يدخل فيه الإحترام وتعظيم قدره أمام الناس كيفما كان طبعه او تعامله وحتى إن بدر منهم ما يضر او يسيء بتعاملك معه بما أمر الله ورسوله سيتحرك ضميره وكذلك سيجعل أبناءه يقدرونك و يقدرونه ، سواء كان عما أو خالا ومما جاء في القران الكريم عن الاخ

( ولقد آتينا موسى الكتاب وجعلنا معه أخاه هارون وزيرا سورة الفرقان الآية 33 ....)فقد اختار الله الأخ وزيرا حتى تبقى أمورهما منحصرة فيما بينهما وهي حكمة ربانية ستبقى عبر السنين، أن الأخ لن يستطيع إيذاء أخيه، لأنه كاتم سره ومن يشد عضده ، و حتى لو صدرت منه هفوات لن يرمي به إلى التهلكة الا اذا لحقه سخط الوالدين أو اختل عقليا

حافضوا على علاقتكم بإخوانكم  كيفما كانت وضعيتهم .....

ولكم واسع النظر

للاإيمان الشباني 

استشارية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي