وترحل الايام... عبد الكريم الصوفي
( وتَرحَلُ الأيٌَام )
مَن يُعيدُ لنا أيٌَامَنا مَن يَقدِرُ ؟
مَن يُرجِعُ الطُفولَةَ ألعابَنا وشَوقَنا إذ يَكبُرُ ؟
أقرانَنا بالحَيٌِ وَزَورَقُُ يَطفوا على سَطحِ المِياهِ وهوَ يَمخُرُ
حَديقَةُ بَيتِنا والياسَمينُ حينَما من سورِها تَناثَرَ الجَوهَرُ
وشَجرَةُ اللٌَيمون قَد تَناثَرَت شُهُباََ مَرحى لَهُ خَضارَها النَضِرُ
كَواكِبُُ في غُصنِها تُجنى وتُعتَصَرُ
وقِطٌَةُُ في فَسحَةِ دارِنا تَموءُ في حضنِيَ لِنَفسِها تُحشُرُ
لا يَلُمٌُ بِنا حُزنُُ ولا كَدَرُ
أسوارَ مَدرَسَتي لا زِلتُ أذكُرُها
خَربَشاتنا على جدرانِها كَأنٌَها الأجسامُ والأرجُلُ
دَفاتِرُُ وما بِها نَفعَلُ
مُديرَةُُ سَمينَةُُ وصَوتُها المُجَلجِلُ
كَم حَلمُنا أن تَغيبَ أو لَيتَها تُنقَلُ
مَن يُعيدُ لَنا الطُفولَةَ ومَن بِنا يَحفَلُ ؟
يا لَيتَها أيٌَامنا لا تَرحَلُ
كَذلِكَ شَبابَنا الأوٌَلُ
وغادَةُُ في حَيٌِنا ... كَم لَنا تُهمِلُ
يا وَيحها جَمالَها يُبهِرُ
تَمُرٌُ ما بَينَنا ودونَما أيٌَ إكتِراثٍ وهِيَ لا تَنظُرُ
صِبيَةُُ في حَيٌِنا ما لَها بِأيٌِنا أمَلُ
كَم حَلمنا كُلٌُنا في وَهمِنا نُبحِرُ
والغادَةُ في غَفلَةٍ عن ذلِكََ الأمَلُ
وبَعدَ مدٌَةٍ تَزَوٌَجَت مِن فارِسٍ أصابَنا الخَجَلُ
يا لَلصِبا حينَما بالوَهمِ يَنشَغِلُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
تعليقات
إرسال تعليق