ضارلة الودع... محمود قاسم
.. ضاربة الودع ..
سبحان الله على حسن الجمال
في خلقك
وعينيك أجمل ما في وجهك
ربنا خلق
مانقص شيء من الكمال
في قوامك
وما زاده إلا سحر عينين فيهم
براءة الحدق
نظرت إليهم ومن وهلتي شًلّت حركتي
وكل جوانبي أصابها اللبك
بعمى الألوان جاءت مصيبتي
من تلك الوهلة وماتبعها من شهق
تائه في لون عينيك فكيف ما كانوا
سبحان من وهبك إياهم ورزق
أخبرتني هواجسي وأنسجة أفكاري
إنهم حور سوادهم حلك
سأخلق لهم أبجدية خاصة
تكون حروفها في وصفهم أكثر لبق
لفاف الرموش موجة بحر تضربها الرياح
تتراقص أمامها كل أنواع السمك
وفي عقد الحاجبين تخلخت أوزاني
و أذكر آخر كلمة كان لساني فيها قد نطق
برضاي أسرت بهم
ولوحدي دخلت بين خيوط الشبك
مهرولاً مسرعاً
عن دون غيري أريد إليهم السبق
سأبقى سجينهم راضياً بأي تهمة
حتى لو كانت دماء
فأنا فيها من سفك
أطالب بحكمي مؤبد
دون أي رحمة بي أو شفق
لا تخبريني شيأً ياضاربة الودع
ولا أنت ياعالمة الفلك
فأنا قد أبصرت جيداً لتلك الطرفة
ونلت فيها القبول بكل نمق
إنه زلزال عينيك هو من هز بنياني
ولا أعرف أي شريان أو وريد
دمي فيه قد سلك
عندما أدرت لي وجهك بتلك الطرفة
وبان على العنق مدلا الحلق
بحق السماء في تكوينك من تكونين
إنس أم جن أم ملك
أي واحد من الثلاثة أنا متيم مقتول
أستغيث لرياق لم يبق فيه أي رمق
.. محمود قاسم ..
تعليقات
إرسال تعليق