في الحرب والصبر... راتب كوبايا
في الحرب والصبر
دخان يملأ سماء المدينة وركام أرضها يتقهقر
رماد زمان الصبر على الحرب؛ أتراه ولّى وانصهر
بريء وطاهر رغم أنه كان يفيض بسفسطة القهر
مدهوش يتساءل؛ أما كانت كل ثانية فيه بألف شهر
و بعيداً يهيمن صهيل ، فهل همد بالقرب جريان النهر؟
حيث ان الدمار ما فتيء يسابق الريح وينهب الارض
والطمع يلهث خلف الشفط بالطول وبالعرض
الفقر يدفع للغثيان وبعواقب الأستدانة ينذر القرض
الحزن كان هنا وصار هناك بالمداهنة والفرض
عبثاً… وبرغم انه كان للطبيعة رأي آخر ، تمدد
وبالحديد والنار اشتعلت الحرب ولم تتبدد
ليال يكسوها الاكتواء ونيران مآسيها تتعدد
تعتصر ذاتها وتلهث خلف قديم يتزايد ويتجدد
وبشق النفس تتجشأ الايام "رحمة" لتلد تنهيدة
عتيدة وفريدة من نوعها لكنها لسنوات بقيت وحيدة
أيا زمان الصبر زماننا وتحمل الاعباء ناصيتنا
نقول؛ عسى ولعل بالدعاء تتغير للاحسن احوالنا
هذه الدنيا دوارة ولا تتوقد فيها نار دون شرارة
أليس بالبرد حرارةً ؟ والحلاوة في القهوة مرارة
قصيدتي منثورة بالقوافي ولدهشة النثر إثارة!
راتب كوبايا 🍁كندا
تعليقات
إرسال تعليق