بيني وبين المطر... لطفي الستي
بيني و بين المطر
لطفي الستي/ تونس
أمطري يا سماء
فقد جفت الأرض
يبس الغصن
قست القلوب ...صارت حجر
أمطري
أغسلي هذه الأجساد التائهة
هذه النفوس الحيرى
بددي ظلمة أيام هدر...
هذه حقائبي
دسست فيها كل شيء
ملابسي أقلامي ذكريات
وسوسة الشياطين
حفيف الملائكة
ظلم أيامي ...و البشر
عزمت على الرحيل
ولكن إلى أين...
ضاقت الأرض بما رحبت
بهتت الألوان ...اختلت الصور
بلاد العرب غربة ...غربة...
تمزقت ...تفتتت
أضحت دويلات
ولايات ...ولاءات ...جزر
و أرض الغرب تنكرت
لعهود... لبنود...
ارتدت ثوب الخيانة
نحرت فيها الإنسانية
نحر الإنسان فيها ...غدر
أمطري يا سماء ...أمطري
لا تتوقفي
اهمسي لي
دلني عن طريق ...
عن دليل للسفر ...
و لا تمنيني بزهر
لا تمنيني بضوء بلون بعطر
بسجاد من حرير
نبت فيه الشوك و الإبر ...
أدرك أنه نصيبي ...قدري
أن الماء لا يحيي الموتى
لا يعيد للفناء روحا تنكسر
لكن أمطري
فالقلب ينبض بالحياة
رغم الألم الذي يعتصر ...
بقلمي: لطفي الستي/ تونس
22/10/2024
تعليقات
إرسال تعليق