بين الدمار نشيدها... سليمان نزال
بين الدمار نشيدها
أخذتْ ميولُ غزالة ٍ تتنهدُ
و أنا الذي شكل َ الشهيق ِ أحدّدُ
و أنا الذي طقس َ العناق ِ أجدّدُ
قبل الكلام ِ ضلوعها سأهددُ !
جاءتْ تريد قصيدة ً لنجومها
قلتُ الثناء لرشقة ٍ تتمددُ
نادتْ على زيتونها و كرومها
رغم النزيف ِ جذورها تتسيّدُ
حضن َ التراب ُ جراحنا و شجوننا
و الناس ُ بين ركامها تتشرد ُ
جعل َ الغزاة ُ طغاتنا كتوابع ٍ
و خرافها و جفافها سينددُ
إن الكرام بصلية ٍ تتعبّد ُ
نبضاتنا لنسورنا تتودّدُ
ملأ المديح ُ كؤوسنا فتمرّدي
إني على هذا الردى أتمرّد ُ
إني على هذا الزمان َ سأشتكي
و لخالقي هذا الدعاء َ سيصعد ُ
فوق الدمار ِ بصيحة ٍ أوجاعنا
يا غزتي بين الجراح ِ سأسجد ُ
و أنا الذي رغم الحروق ِ سأنشدُ
يا أرزتي إن الدماء َ ستُرشدُ
أخذت ْ طريق ُ غزالتي تتعودُ
من طبعها ضد الكيان ِ ستصمدُ
النصرُ من طلقاتنا أيقونتي
إن قاربتْ بطيوبها أتعمّدُ
فلتشهدوا لبطولة ٍ و سأشهدُ
قتلوا الطيورَ بعودة ٍ ستغرّدُ
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق