تسمو اللطائف... محمد الدبلي الفاطمي
تَسْمو اللّطائِفُ
بناتُ فِكْري بَناتُ العِلْمِ والأدَبِ
وضوْءُ عَيْني يَرى الأنْوارَ في الكُتُبِ
تَقْتادُني أحْرُفي بِحُبٍّ ما لَهُ مَثَلٌ
حَتّى كأنَّ صباحَ الحُبِّ لَمْ يَغِبِ
تَمْضي بِمَوْهِبَتي يُسْراً إلى فَلَكٍ
بهِ اللآلِئُ والياقُوتُ كالعِنَبِ
تَسْمو اللّطائفُ بالإحْساسِ مُعْرِبَةً
عنْ نَبْضِ قَلْبٍ أعادَ النُّبْلَ للأدبِ
يرْعى القُطوفَ منَ الإبْداعِ ناضِجَةً
ويَصْنَعُ النَّقْلَ بالألْفاظِِ مِنْ دهبِ
حرْفُ اللّبيبِ بِبَحْرِ النّظْمِ مَلاّحُ
والعَقْلُ بالكَلِمِ المَوْزونِ فَلاّحُ
يَقودُ قافِلَةَ الألْفاظِ مُحْتَرفاً
إلى الطُّموحِ وَسِحْرُ الحَرْفِ مِفْتاحُ
حتّى إذا بَلَغَ الإنْشاءُ مَقْصِدَهُ
واسْتُدْرِجَتْ بِشعورِ الفِقْهِ أفْراحُ
شَعَّ البيانُ بنورٍِ زانَهُ أدبٌ
نِعْمً اليراعُ بِفَنِّ النّحْتِ يَرْتاحُ
ضاقَتْ بنا سُبُلُ التّعبيرِ في لُغَةٍ
بها الفَصيحُ لدى الإعْرابِ صَدّاحُ
محمد الدبلي الفاطمي
تعليقات
إرسال تعليق