من... محمد الدقي
مَنْ !؟
سَلَّ السؤالُ سلاحَهُ
_ مَنْ خان مَنْ ؟
ضغطَ السّؤالُ على الزِّنادِ
_ مَنْ يبكي مَنْ !؟
آنَ الأوانُ فلا حديث عن الهوامِشِ بينكم
فاختاروا ميتَتَكم تَكُنْ
ضغط السّؤالُ على الزّناد
_ مَنْ باع للبقّالِ شعرَ المهلهل
ليلُفَّ فواكه السّهرةِ للزّبائنِ ...مَنْ؟
مَنْ باع عِرضَ بناتِ الشعر
في إذاعاتِ العَفَنْ ؟
مَنْ أغْرَقَ سوقَ عكاظ
بالخرافة و السّخافةِ و الفِتنْ؟
مَنْ باع خيلَ المعتصمْ
و أضاع موروثَ الحِكَمْ
قولوا ؛ إذنْ؛ مَنْ خانَ مَنْ ؟
و اختاروا طعم الموتِ كما تشتهون
بمقصلةِ العارِ المُعتَّقِ أو سِياطِ النَّدمْ
ضغط السؤالُ على الزناد
مَنْ يبكي مَنْ ؟
قد شرّدتنا الدروبُ بعيدا بعيدا
و حاصرتنا المِحَنْ
تتناسل النّكباتُ من نكباتنا
و يلفّها فينا الشّجَنْ
و نحن موتَى ههنا
قد نسجْنا من عرائشِ الحزن أوتارًا
للتّباكي على الدِّمَنْ ..
محمد الدقي / تونس
28 أكتوبر 2024
تعليقات
إرسال تعليق