لاترحل ياحبيبي... قصة عصام حمي

 لاتَرَْحلْ يا حَبيبي (40)


تأليف وإعداد : 

 عِصام حَمي


إسترليتا : قَرَّرتُ الإعتِزال عَنِ التمثيل ...

إستَغرَبَت نوال ..

وكَذلِكَ فَعلَ وحيد فَهِيَ مُمَثِّلة ناجِحَة وَيُتنَبّؤ لها بِمـُستَقبَلٍ كَبير في عالَم الفَنّ وقد جسَّدت دَورَها الأخير ..

بشكلٍ رائع   ..

وخاصة وحيد كانَ يَضَعُ آمالاً كبيرةً عليها ..

وقَدْ رَشَّحَ إسمَها لعِدَّةِ مُسَلسَلاتٍ قادمِة ..

أمّا جَلال ..

فَقَد كانَ الوحيدُ الذي بقَيَ هادئِاً ..

ساكِناً غَير مُستَغربٍ ..

وحيد : لماذا ..

وماذا سَتَفعلين ؟؟

إسترليتا : لقَد قَرَّرتُ البقاءَ إلى جانِب جَلال ..

الرَّجُل الذي أسْعَدُ بِجانِبِه في كُلِّ الظُّروف..

وأن أقْضي بَقيَّة عُمُري معَه ..

وحتَّى في مُباحَثات السَّلام سأكونُ موجودة ..

إن احتاجَ لتَرجَمة من الإسبانية إلى الإنجليزية ...

فاستَطيعُ ذلك ..

نَظَرَ إليها جَلال نَظْرَةَ رِضا ..

وفَرَح ..

وهِيَ قامَت و احتَضَنَتْهُ ..

وأمْسَكَت بيدِه 

وحيد : 

وماذا بِشأن المُسَلْسَلِ الذي بَدأتِ بِتَصويرِ بعضَ مَشاهِده ..

هَل سَتَنسَحِبين ...

أمْ تُكملين ..

حتَّى ينَتهي ...

فيكونُ مُسَلسَل الإعتزال لكِ ؟؟؟

إسترليتا : لا أدري ..

وحيد : قُل شَيئاً يا جَلال ..

جلال : كما تُحِب هِيَ ...

والقَرارُ لها ..

وأنا أقَدرُ تَفكيرها 

إسترليتا : حَسنا سأُكْمِلهُ ..

والوقتُ الذي ليسَ فيه تَصوير سأكونُ بجانبِ جَلال ..

واستُؤنِفَت المُفاوضات من جَديد بينَ الفريقينِ المُتحارِبَيْن وجَرى الخوضُ في التَّفاصيل ومَسألة التعويض ...

ساهَمَت دولةُ النَّرويج ..

كَشريكَةِ في المُفاوضاتِ ودفعَ شَيءٍ مِنَ المال في مَسألةِ التَّعويضات ..

تَخَلَّلَتِ المُفاوضاتُ عَثَراتٍ ..

عَديدةٍ كادَت أن تُطيحَ بِها كُلَّها ..

لكن بِصبرِِ ومُثابَرَةٍ مِن جلال وبِتشجيعٍ مِن استرليتا ..

التي ..قَطَعَت مَعَهُ شوطاً كبيراً ..بجـهودِها ..

كي ينْسى مُصيبَة مَوتِ ديانا ..

فَقَد كانَ حُبُّها كبيراً ..

وعميقاً ..

والذِّكرياتُ الجميلةُ كثيرةً ..

وكأنَّها كانَت تُدرِكُ ذلك وتُدْرِكُ ..

أنَّها إذا أرادَت أن تَحِلَّ في قلبِه ...

فالمَطلوب منها الشَّيءُ الكثير ...

كانَ يُمسِك بِيدها ..

كُلَّ مَرَّةٍ يَتَذَكَّر ديانا فتَجري حَرارةٌ في جسدهِ وكأنَّه يأخذُ منها عَقاراً مُهدِئاً يُنْسيه حُبَّ ديانا ..

فاعْتادَ عليها ..

وصارَ يُناديها إختصارا : إستِر ...أوإستير

إستر أينَ أنتِ ...

إستِر ساعِديني ..

وكُلُّ ذلِك يَجعَلُ من إستِر سَعيدةً بل مُنتشية باعتمادهِ عليها  أحيانا أخرى ..

فقَد مَلأ عَليها حياتها ..

وأنْساها حَتَّى أحبّ هِواية لها ألا وهِي التَّمثيل ..

أمّا نَوال ووحيد ..

فَقَد ارتَبطا معاً وأعلَنا خُطوبَتُهما دونَ مَظاهِر َالفَرح ذلك ..

مُراعاةً لحُزِن جَلال ...

فإنَّ وحيداً يُحِب جلال فهما صَديقا الطُّفولة ..

وأعزُّ صديق لديهِ ..

إجتَمعت مُظاهَرَةٌ كبيرةٌ مِنَ الطُّلّاب كِباراً وصِغاراً بِالقُربِ مِنَ الفُندق الذي تُعقَدُ فيه المُباحثات ..

طالبينَ الوُصولَ بأسرَعِ وقتٍ إلى مُعاهَدةِ سلامٍ دائِمٍ ..

وَوَضعِ حَدّ لإراقةِ الدِّماء الذي يجرى مِنذُ عَشَرات السِّنين ..

حَرباً بالوكالة عَن ما يُسمى بالشِّيوعيةِ والرأسماليَّة ...

وأخيراً ...قَرَّرَ الطَّرفان ..


يتبع

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي