رايت فيك الامس... علي صالح المسعدي
رآيت فيك الامس ورآيت
اليوم يحمر يتقد
خمر ممزوج بريح
ليله البارحه
فيه دم قاني مثلي
يبرم صفقاته مثلي
ويعنون للفرق بين
المهدور والذي اهدر
امسه والفرصه السانحه
فلا شيء يبدو جديد
ان لم يخمر امره
وفي زفره قد اثمر
سهر واغدق في نفخ
انفاسه الزافره
وكلما بداء اختفئ
وكلما اختفئ بداء
بعيون غائره
ظهر اضداده وصورهم
الباينه
في تليم الغسق وليل
في هوجه يردد كما الراوي
ما ترويه الارواح
الضائعه الحائره
وقوته بين الكل خائره
تاتي به ريح تذهب
به ريح تهب بنسائم
العيد في كل رابيه
يتذكر الامس في مروره
ويعيدتصفح. تذكرة سفره
نحو الغد الذي بداء
بعناوين اخرى
لها ارجل متردده
وايادي مرتعشه
نحو حقيقته الظاهره
بوجوه خائفه
يبدو كما كان له
الايام تعد ولهه
تجيد عزفه والحان
ترددها بصوت حزين
ووجه بعين زائغه
ترقص بجوقة في ترنيمته
الاقدم الغائره
بقاء لشدوه وفي لحنه
عناوين لتلك الام والشمس
الصادحه
في عيده فرح وفي غيابه
يجيب يرد على نفسه
بايثار ينطق بروح
الجد الاقدم لكل روحه
الواثبه
والغد يعده بوجوه جديده
ثانيه
الشاعر علي صالح المسعدي
اليمن .ذمار
تعليقات
إرسال تعليق