نبتة الصبار... عبد الحفيظ جابر شيبه
نبتة الصبار
على شرفة منزلنا القديم المتهالك
وعلى مقربة من الشرخ الغائر
الممتد من الشرفة حتى حائط الجار
نبتت نبتة من الصبار
في قلب إصيص من الفخار
دون أن أغرسها أينعت وكبرت
حتى صار الكل ينظر إليها بإنبهار
كيف ينبت في بيت كاد أن ينهار
نبتة تعلم الناس الصبر ف الأسحار
لا تأكل ولا تشرب حتى تنزل الأمطار
ويسمعها الناس تقرأ القرآن
وتعزف الألحان وتقول الأشعار
فهي تعرف أن كل ما بها
هو من الأقدار
لا يعلمها إلا الله
كما أقام العبد الصالح الجدار
من أجل أطفال صغار
فكلها من الغيبيات والأسرار
هذا غني وهذا فقير
وهذا طيب القلب
وهذا من الأشرار
بقلمي/عبد الحفيظ جابر شيبه
تعليقات
إرسال تعليق