ثقافة الموت والحياة... احمد ابو حميدة

 ثقافة الموت والحياة 

*

بقلمي 

أحمد أبو حميدة 

المانيا ..غوسلار

*

أمي

هدية أسعد عقلة أبو حميدة 

مواليد ترشيحا /فلسطين1921م

صديقة الوالدة جارتنا مرتا النحاس ، لم يكن هناك أي خلاف إثني في بلدتنا وكل فلسطين .ولم يكن احد يتفلسف عن الأقليات وحمايتها  والأكثرية ،لأن الجميع تحت سلطة الإستعمار الإنكليزي حينة والجميع مشغول بالوحش القادم 

الذي وحد الجميع .

*

الوفاة في حمص/ سوريا ..29/01/1999م

*

لاأحب أن أنگأ الجراح ، وأتعالى على نعمة النسيان ، لكن الأم  تلازمك إلى الأبد ..ولو رَحلت إلى جوار ربها ،فأنت في نظرها وتفكيرها وتقيمها وقلبها المحب الطفل الصغير الذي يحتاج إلى رعاية وإرشاد .

*

في هذه الأيام الفضيلة 

أيام العشر قبل عيد الأضحى المبارك .كل عام وانتم بألف خير ..وعيد اضحى مبارك 

*

نتذكرهم ، لصبرهم وجلدهم في مخيمات البركسات و الوحل والطين ،والثلج والبرد ، والحر والقر ، الأنارة كاز وسراج ، المياه تحمل على الرأس ،غرفة واحدة للعائلة ،ولقمة مغمسة بالهم والغم ..

*

وأمل كبير ليس له حدود ، يسمو إلى السماء 

بالعودة إلى الوطن و حارة النصارى بترشيحا.

*

نُحن اليهم . نَدعو لهم بالرحمة .ونسأل أنفسنا بحرقة وألم هل قصرنا بأي شيء بحقهم..كم كنت في غبطة وغصة عندما قالت لي :

يامه أنامتونسه فيكم (بأحفادها حولها)..حابي أموت عندك وبينكم .

ياألله...

ولها ماأرادت رحمها الله .

*

نظرت إلى عيونها  نظرة اخيره

لتبقى ملامحي اخر شيء قبل الوداع الاخير ، أغمضت عينيها لكي لاتهرب صورتي من تلك العيون الجميلة الى الابد..

عندما وضعتها في اللحد

ارتاحت من كل آلامها..تلاشت تلك التجاعيد ..اشرق وجهها ..

كالشمعة البيضاء 

*

رحم الله تلك اليدين التي ربتنا... رحم الله تلك العيون التي سهرت على تعبنا... رحم الله تلك الروح التي كانت تحبنا اكثر من نفسها رحم الله من كانت تفرح لفرحنا وتحزن لحزننا وتسهر لمرضنا... رحم الله قلبا كان يخاف علينا من الدنيا وما فيها... رحم الله ذلك القلب الذي كان يضمنا بدعواته ليلا ونهارا -الله يرحمك يمه..*

اللهم أسكنها الفردوس الأعلى من الجنة... اللهم اااامين يا رب العالمين.

*

احمد أبو حميدة 

ألمانيا/غوسلار

24/06/2023

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي