إليك ربي... سلطان الوجيه
إليــــكَ يا ربّـــــي
إِلَيـــكَ يَـارَبّــــي رَكِبـــتُ مَطِيَّتِـــي
مُيَـــمَّمَ الْبَيــــتَ الْحَـــــرَامِ مُلَبِّــــيَا
وَِمِــــنْ يَلَمْــــلَمِ كَان لِــــيْ مِيقَاتِــيا
فَلَبِســتُ إِحْــرَامِي وَجِئتُـكَ حَافِــيَا
وَكَشَفْـتُ عَـنْ رَأسِــي إِلَيــكَ تَــذَلُّلًا
وَرَكِبـــتُ أَجْــنَاحِـــي إِليـــكَ طَاوِيَا
وَطِفْـتُ حَـولَ الْبَيـتِ حِينَ قُدُومِـيَا
وَالدَّمـعُ يَهمِــي مِـنْ غَمَــامِ جُفُونِـيَا
وَسَعَـــيتُ بَيـــنَ الصّـــفَا وَالْمَـــرْوَةِ
مُهَـــرْوِلًا حِيــــنَا وَحِيــــنًا مَاشِــــيَا
وَإِلَــى مِنَــى نَزَلْـــتُ فَيــهَا مُتَأَهِّـــبًا
رَمــيَ الْجِــمَارِ سَبــعَ عَــدٍّ حَاصِـــيَا
وَوَقَفْــتُ فِـي عَـرَفَاتِ رَبِّـي ضَـارِعًا
حَتَّــى الْمَغِيــبِ دَاعِـــيًا وُمُنَاجِـــيَا
ثُــمّ ازدَلَفْـــتُ وَبِــتُّ فِيـــهَا لَيلَتِــي
حَتَّـــى الصَّــبَاحِ مُهَــــلِّلًا وَمُلَبِّـــــيَا
وَحَلَقــتُ رَأسِــي بَعْـــدَهَا مُتَحَـــلِّلًا
إِحْرَامِـــيَا ثُــــمَّ ارْتَدَيـــتُ ثِيَابِــــيَا
وَدَخَلْــتُ مَكَّــــةَ لِلْإِفَاضَــةِ طَائِـــفًا
وَدَعَــوتُ رَبّــي أَنْ يُبَــارِكَ خُطَائِــيَا
وَبَعــدَهَا إِلَــــى مِنَـــى قَدْ بتُّ كَـــيْ
أَرْمِـــي الْجِـــمَارَ ثَلَاثَــــــةً لَيَالِـــــيَا
ثُـــمَّ الْــوَدَاعُ وَهُوَ الْأَخِيْرُ طَوَافِـــيَا
قَـبلَ الرَّحِــيلِ وَدَمـعُ عَينِي سَاقِــيَا
أَدْعُــوكَ رَبِّـــي أَنْ تُبَـــارِكَ حِجَّـــتِي
مَـا خَـابَ مَنْ وَقَـفَ بِبَــابكَ رَاجِـــيَا
عَظُمَتْ ذُنُوبِي وَاستَبَـحْتُ خَطِيئَتِي
وَالْقَـلبُ أَضحـى لِلْنَــوَاهِي حَـاوِيَـــا
فَاغْفِـــرْ ذُنُوبِـي قَــدْ أَتَيـتُ مُؤَمِّــلًا
أََنْـتَ الـرَّحِيـمُ وَمَـلَاذُ عَــبدٍ عَاصِـيَا
أَنْـتَ الْكَرِيمُ وَأَنْـتَ أَنْــتَ الْمُرْتَجَـى
حَاشَــاكَ رَبّــي أَنْ تَــــردَّ رَجَائِـــــيَا
وَفِـي الْخِـتَامِ وَفَـدْتُ طَيـبَةَ زَائِــرًا
الْمُصْطَفَــى خَيْــرُ الْبَرِيَّــةِ هَـــــادِيَا
وَحِيـنَ فُقْـتُ مِـنَ الْخَـيَالِ وَحُلْــوِهِ
وَجَدْتُنِـيْ قَـدْ عِشْـتُ حُلــمًا سَامِـيَا
يَــارَبُّ وَفّــــقْ حَالِــــمًا لِشَعِـــــيرَةٍ
يَهْفُـو لَــهَا طُــولَ الزَّمَـــانِ مُرَاعِيَــا
إِنْ لَـــمْ يَكُـنْ فِــي عَامِــنَا فَلَعَلَّــنِيْ
بِفَــضْلِ رَبّـــي قَـــدْ أَحــــجُّ الْآتِــيَا
ثُــمَّ الصّـلَاةِ عَلَـــى النّبِـــيِّ مُحَمَّـدٍ
مَـا نَــاحَ طَــيرٌ أَوْ تَرَنّـــمَ حَـــــادِيَا
أ/سلطان الوجيه
٢٣/٦/٢٠٢٣م.
تعليقات
إرسال تعليق