عند التقائي بها... فؤاد زاديكي
عندَ التقائي بها
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
عندَ التقائي بمَنْ أحبَبْتُها انهَمَرَتْ ... عينايَ دمعًا فقالتْ: ما الذي حَصَلَا؟
ما كانَ منّي سوى رَدٍّ على فَرَحٍ ... إنّ ابتهاجِي بِلُقياكِ الذي فَعَلَا
قد كنتُ أعمى قبيلَ اليومِ وانفتحَتْ ... عَيْنَا فؤادي على ما فيكِ اِكْتَمَلَا
يا لهفةَ الشّوقِ يا أُنسًا يُنادِمُني ... صوتُ الحمامِ هديلًا ناعِمًا هَدَلَا
للهجرِ طعمٌ غريبٌ لم يَرُقْ لِفَمِي ... زادَ اشتياقي كما أحيَا بِيَ الأمَلَا
واليومَ جئتِ إلى قلبي مُحَمَّلةً ... بالرّوحِ تفتحُ ما بالنّفسِ اِنْقَفَلَا
لا تسأليني لماذا القلبُ مُبتَهِجٌ؟ ... سَعْدٌ ليومي بهذا الوصلِ قد كَمُلَا
عندَ التقائي بكِ الآفاقُ اِنْفَتَحَتْ ... في فسحةِ العمرِ زادَتْ وقعَها عَمَلَا
إنّي سعيدٌ بهذا الوصلِ ألهمَني ... شِعرًا يُحَلِّقُ في دُنياكِ مُرْتَجِلَا
ليتَ الأماني تهادَتْ في تَناغُمِها ... تَسْتَرسِلُ الوجدَ في إيمائِهِ عَجِلَا
حتّى يُواكِبَ أفراحي بمُجْمَلِها ... عِشْقًا جميلًا فلا يَسْتَحْضِرُ الأجَلَا
هذا شعوري و قد أبدَيتُهُ طَرَبًا ... ما مِنْ دَوَاعٍ لأنْ تَسْتَكثِرِي خَجَلَا
إنّي فَخُورٌ بحبّي إنّهُ فَرَحٌ ... يَختالُ روحًا بهِ لا أشْعُرُ المَلَلا.
تعليقات
إرسال تعليق