الله الجامع... يحيى الهلال
77-- 🌺🌺🌺 اللهُ الجامعُ 🌺🌺🌺
اَلجـمـعُ ضَـمٌّ قـامَ فـيـهِ الـجـامـعُ
تـتـقـاربُ الأنـواعُ، أو تـتـدافـعُ
مِـن ها هُنا، او ها هُنا،مَـن راحَ يـجـ
معُها، هوَ الجـمّـاعُ ، مـعنـىً شـائـعُ
والـجـامـعُ اسـمُ إلـهِـنـا بـجـلالِــهِ
وكـمـالـهِ، والـوصـفُ نـورٌ سـاطـعُ
أحـدٌ، وفـردٌ في الصّـفـاتِ جميعِـها
مـا في الوجـودِ على الكمالِ مُنازعُ
فـالكلُّ صـنعـتُـهُ، ولـيسَ كـمـثلـهِ
مِـن مُـبدعٍ؛ كـلُّ الـوجـودِ بـدائـعُ
جـمعَ الـمُمـاثلَ، والـنّقـيضَ بكـونـهِ
وهَـدى لكلّ الخـلقِ مـا هـو صـانـعُ
هـوَ جـامـعٌ جَـمْـعَ الخلائـقٍ في غدٍ
فـالكـلُّ يفـزعُ لِلحـسـابِ، وهـالـعُ
هـوَ جـامـعٌ لِلمسلمـينَ مُـوحِّــدٌ
بـالـشّرع، والإيمـانِ كـلٌّ خـاضـعُ
بِصـلاتِهـم، وصـيامهـم، وبحـجِّـهم
فـي وحـدةِ الأوقـاتِ أمـرٌ قـاطـعُ
لِلكـعبـةِ الـغـرّاءِ ولَّـوْا شـطـرَهـا
بـوجـوهِـهم، والـقلبُ صـبٌّ خـاشعُ
دارُ الـكـرامـةِ مُـستـقـرٌّ حـاضـرٌ
وبـرحـمـةٍ، لِلطّـائـعـينَ مـرابـعُ
أهـلُ الـنّفـاقِ مـع العُصـاةِ تجـمّعـوا
والـكـفرُ، والطّـغيـانُ أمـرٌ جـامـعُ
هـوَ جـامـعٌ يومَ الـقيامـةِ جـمعَـهم
قـعـرُ السّعيـرِ مَـقيلُهـم، ومـهـاجـعُ
وسيجـمَعُ الأمـواتِ بـعدَ فـنـائـهـا
يـومُ الـقيـامـةِ --لا مَحـالـةَ-- واقـعُ
هـوَ يومُ جـمـعٍ لِلـقـصـاصِ أعـدّهُ
والـعـدلُ، والإنصـافُ قَـطـفٌ يـانـعُ
هـوَ يجمَـعُ الأعـمـالَ، والأرزاقَ فـي
صُـحُـفٍ، وليسَ يضـيعُ منهـا ضائـعُ
وسيجمعُ الـرّسُلَ الكـرامَ، وقَومـهم
مـا لِلعُصـاةِ عـنِ الحقـائـقِ دافـعُ
عـظِّـمْ إلـهَـكَ إنْ طـلَبـتَ سعـادةً
دُنـيا، وأخـرى، والـمُحـبُّ يُسـارعُ
راقِـبـهُ بالـتّـقـوى بكـلّ صـنـيعـةٍ
لِـلأمـرِ، أو لِلـنّـهـيِ أنـتَ تُـتـابـعُ
وخُـذِ الحـيـاءَ مـنَ الجـليلِ وسيلـةً
واذكـرْ وقـوفَـكَ، والإلــهُ يـراجـعُ
واتـبـعْ خصـالَ حـبيـبِنا الهـادي بها
مُـدحَ الحبيبُ المُصطفى المُتواضعُ
صـلّـوا عليهِ، وسلّمـوا يـا إخـوتـي
هـو رحـمـةٌ لِلـعـالـمـيـنَ، وشـافـعُ
بقلمي: يحيى_الهـلال
في: /٢٧/ شعبان ١٤٤٤هـ
الموافق لــ :/١٩/ آذار ٢٠٢٣ م
تعليقات
إرسال تعليق