حقيرة... لاتستحق ..ليلى زايد
حقيرة ... لا تستحق ....
عندما مرضت زوجة خالها و لم يجدوا أحدا يقوم بخدمتها ... حيث كانت بناتها خارج البلاد ... تطوعت هي و قامت بخدمتها ... و بعد أن شفيت ...
قالت زوجة الخال ... رغم أنها حقيرة و لا تستحق الثناء.. إلا أنها فعلتها هذه المرة ...
كانت تسير مع ابنة عمها التي أعجبها ثوبا غالي الثمن و ما معها من مال لا يكفي لشرائه ... سرعان ما تحسست صديقتنا كيس نقودها و أخرجت لها كل ما ادخرت لشراء الثوب .. و بعد أن اشترته ابنة العم ... ضحكت و قالت مع أنها حقيرة .. لا تستحق الثناء إلا أنها فعلتها هذه المرة ...
و هي عائدة من العمل شاهدت حريق ينبعث من شرفة شقة جارتها فأسرعت و أغرقت نفسها بالماء و استطاعت دخول الشقة و إنقاذ طفلتها من الحريق ...
قالت الجارة ... مع أنها حقيرة .... لا تستحق الثناء إلا أنها فعلتها هذه المرة ...
شاهدت قطة تضور جوعا فذهبت و اشترت لها الطعام ... فأكلت القطة و نظرت إليها شاكرة و كأنها تبتسم ...
فقالت لها صديقتنا ... هيا قولي أنت أيضا أنني حقيرة لا
استحق الثناء إلا أنني فعلتها هذه المرة ...
و أخذت تضحك في سخرية ... قائلة ... حقيرة لا استحق الثناء ...
و لم انتظره يومًا ما ....
خربشات قلم
ليلى زايد
تعليقات
إرسال تعليق