غياب..لباي اسماعيل
غياب
غيابك كالحكم في زنزانة انفرادية
يحاصرني يكبلني بأغلال حديدية
لا يقربني ولا يشاركني فيه احد
اكتب بأظافر من شوق
على جدران الصدر
بقايا حديث في جيب الروح
ومخالب الحنين تقطع اوردتي
ليصبح دم العشق
حبرا يروي ريش اناملي
صوتك ما زال يهدهد
بين اقبية القلب ودهاليز الشريان
وهمساتك لا زالت تداعب
اوراق الحلم حد الادمان
انت حاضرة كنقطة امل فوق المدى
وغائبة كسراب يوهم العين موردا
أو اقرب ما يكون بين القلب والمقل
وأبعد من أن يأتي بك اللقاء بالوصل
تارة دفأ يملأ صدري
وتارة سيفا يقطع نحري
كسيف جلاد
يهوي دون رحمة وتردد
تارة كنسائم أيلول
تنعش الانفاس بعطورك الفاتنة
وتار كرياح الشمال
تتجمد منك الاوصال كالأغصان الحانية
وناي الانين يعزف بين ازقة الذاكرة
دون لحن او عنوان
تعالي واقطعي الشك باليقين
فمعطف روحي لم يعد من الحنين يقين
وارفعي عني حكم النفي بالاعتاق
فلم يعد دثار الليل يكفيني للعناق
ولا رياح النسيان يبعدك عني
ولا الاحلام كانت منك تدنيني
لباي اسماعيل
تعليقات
إرسال تعليق