الفجر الضائع..ابو محمد الحضرمي
الفجر الضائع
========
حضنَ البحرَ وغابْ
تاركاً للموج حُلما ساخراً
وسرابْ
فتّش الريحُ على آثارهِ ليلاً ، نهاراً
وهو مثل الملحِ ذابْ
لم يجده الأمس واليوم وما تعرف شيئا
عن بقاياه الشعابْ
نجمةٌ طاعنةٌ في السنّ قالتْ :
منذ الاف السنينْ
فوق سطح البحرِ مرّ طيفهُ
وتغنّى
بأغانٍ ملؤها الشوق ومنفاها الحنينْ
ثم أخفاه الضبابْ
قالت الحيتان : لا نعرفَه نحن ولا اباؤنا ، اجدادنا
ربما طار كعصفورٍ فأخفاه السحابْ
ربما كان نشيدا كاذبا
او حكايات حواها الطرس في غصنِ كتابْ
قال كلب البحرِ : جَدّي قال لي كان هنا
يرسم الأحلام للمرجانِ
يغتال الصعابْ
نوره يخرج للعلياء من اوسعِ بابْ
فطوى الريح جناحيه وقال في عتابْ
ربما أعياني البحث ولكنّي يقينٌ
أنّ في الدرب سبيل لخطاهُ
لمْ يكن وهماً وما كان سراب ْ
بقلمي:احمد عاشور قهمان
( ابو محمد الحضرمي )
تعليقات
إرسال تعليق