سعادة غامرة…..كلمات الشاعر محمد عبد الكريم الصوفي
( سعادةُُ غامِرة )
مَرٌَ بالقُربِ مِنها فارِسُُ يَخطرُ
قَد سَرٌَهُ مِنها القَوام ... والمَظهَرُ
ألقى عَلَيها السَلام ... بكُلٌِ وُدٌٍ وإحتِرام
رَدٌَت بِلا إهتمام ...كأنٌَها في الشُرودِ توغِلُ
في أفقِهِ تَمضي بَعيداً تَرحَلُ ...
إستَأذَنَ في الجُلوسِ قُربَها ...
أومَأت إلَيهِ في رَأسِها ... لِلرِضا تُظهِرُ
وهِيَ لِلبَعيدِ ... لَم تَزَل تَنظُرُ
حَدٌَثَ الفارِسُ نَفسَهُ ... يا وَيحَهُ بُرودَها كَم هو قاتِلُ
يا لَها من غادَةٍ ... عن الحَياة ... في وَجهِها تُدبِرُ
فارِسُُ لَم يَعتَدِ الإهمال ... والغادَةُ تُهمِلُ
يَقولُ في نَفسِهِ ... ما بالُها قَ مَسٌَها الكَسَلُ ؟
لا بُدٌَ أن يَتَجاوَزَ الحُدود ... لِعَقلِها يُذهِلُ
تَنَحنَحَ بُرهَةً ... ثُمٌَ فاجَأها بالسُؤال ...
جمالكِ نادِرُُ ... وغَريب ... هَل لَكِ يا غادَتي من حَبيب ؟
فَأدارَت وَجهَها ... وكَأنٌَما سُؤالَهُ شَيءُُ مَعيب
فَلِماذا بِهِ تَحفَلُ ؟ ... يا لَهُ التَطَفٌُلُ ...
قَد أحرَجَتهُ بِصَمتِها ... بِئساً لَها ... قَد شاقَها التَجاهُلُ
وفي الجِوارِ طِفلَةُُ مع أُمٌِها في المُنتَزَه ذاكَ المَساء
سَقَطَت الطِفلَةُ فَجأةً في الماء ...
وأُمٌُها تَصرُخُ ... يا رَبٌَها ... يا لَلبَلاء
جاءَت الفُرصَةُ لِلفارِسِ لِيُظهِرَ بَعضَ الرُجولَةِ والفِداء
لِيَلفُتَ إنتباهَ غادَتِهِ ... عَلٌَها تَخرجُ من بُرودِها
خَلَعَ ثِيابَهُ بِخِفٌَةٍ ... وغاصَ في الماء
أنقَذَ الطِفلَةَ ... ونالَ من أمٌِها كُلٌَ الثَناء
وعادَ لِلغادَةِ كَفارِسٍ مُهاب
وَجَدَ الغادَةَ قَد غادَرَت
أصابَهُ الإكتِئاب
وبَعدَ بُرهَةٍ ... عادَت إلَيهِ بالثِياب
قالَت لَهُ : ... هَل تُغَيِرِ الثِيابَ هاهُنا ؟
أم تُبَدِلُها في مَنزِلي هذاالقَريب ... ؟
فَفَضٌَلَ بَيتَها ... رُبٌَما يستَحِمٌَ عِندَها ...
وافَتهُ بالعُطور ... والعود والعَنبَرِوالبَخور
غَسَلَت ثِيابَهُ من التُراب
وبعدَ ساعَةٍ ... عَرفَ مِنها الجَواب ...
كانَت تَراهُ في كُلٌِ أحلامها
في اللٌَيال ... يُؤنِسُ روحَها
وعِندَما صُدفَةً قَدِمَ نَحوَها ... حضورهُ كانَ مُذهِلاً لَها
شَرَدَ فِكرَها ... هَل واقِعاً تُتَرجَمُ أحلامَها ؟
و أُسدِلَ عِندَ المساءِ السِتار
على الفَتى المُغوار
وأنتَهى في بَيتِها المشوار
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
مَرٌَ بالقُربِ مِنها فارِسُُ يَخطرُ
قَد سَرٌَهُ مِنها القَوام ... والمَظهَرُ
ألقى عَلَيها السَلام ... بكُلٌِ وُدٌٍ وإحتِرام
رَدٌَت بِلا إهتمام ...كأنٌَها في الشُرودِ توغِلُ
في أفقِهِ تَمضي بَعيداً تَرحَلُ ...
إستَأذَنَ في الجُلوسِ قُربَها ...
أومَأت إلَيهِ في رَأسِها ... لِلرِضا تُظهِرُ
وهِيَ لِلبَعيدِ ... لَم تَزَل تَنظُرُ
حَدٌَثَ الفارِسُ نَفسَهُ ... يا وَيحَهُ بُرودَها كَم هو قاتِلُ
يا لَها من غادَةٍ ... عن الحَياة ... في وَجهِها تُدبِرُ
فارِسُُ لَم يَعتَدِ الإهمال ... والغادَةُ تُهمِلُ
يَقولُ في نَفسِهِ ... ما بالُها قَ مَسٌَها الكَسَلُ ؟
لا بُدٌَ أن يَتَجاوَزَ الحُدود ... لِعَقلِها يُذهِلُ
تَنَحنَحَ بُرهَةً ... ثُمٌَ فاجَأها بالسُؤال ...
جمالكِ نادِرُُ ... وغَريب ... هَل لَكِ يا غادَتي من حَبيب ؟
فَأدارَت وَجهَها ... وكَأنٌَما سُؤالَهُ شَيءُُ مَعيب
فَلِماذا بِهِ تَحفَلُ ؟ ... يا لَهُ التَطَفٌُلُ ...
قَد أحرَجَتهُ بِصَمتِها ... بِئساً لَها ... قَد شاقَها التَجاهُلُ
وفي الجِوارِ طِفلَةُُ مع أُمٌِها في المُنتَزَه ذاكَ المَساء
سَقَطَت الطِفلَةُ فَجأةً في الماء ...
وأُمٌُها تَصرُخُ ... يا رَبٌَها ... يا لَلبَلاء
جاءَت الفُرصَةُ لِلفارِسِ لِيُظهِرَ بَعضَ الرُجولَةِ والفِداء
لِيَلفُتَ إنتباهَ غادَتِهِ ... عَلٌَها تَخرجُ من بُرودِها
خَلَعَ ثِيابَهُ بِخِفٌَةٍ ... وغاصَ في الماء
أنقَذَ الطِفلَةَ ... ونالَ من أمٌِها كُلٌَ الثَناء
وعادَ لِلغادَةِ كَفارِسٍ مُهاب
وَجَدَ الغادَةَ قَد غادَرَت
أصابَهُ الإكتِئاب
وبَعدَ بُرهَةٍ ... عادَت إلَيهِ بالثِياب
قالَت لَهُ : ... هَل تُغَيِرِ الثِيابَ هاهُنا ؟
أم تُبَدِلُها في مَنزِلي هذاالقَريب ... ؟
فَفَضٌَلَ بَيتَها ... رُبٌَما يستَحِمٌَ عِندَها ...
وافَتهُ بالعُطور ... والعود والعَنبَرِوالبَخور
غَسَلَت ثِيابَهُ من التُراب
وبعدَ ساعَةٍ ... عَرفَ مِنها الجَواب ...
كانَت تَراهُ في كُلٌِ أحلامها
في اللٌَيال ... يُؤنِسُ روحَها
وعِندَما صُدفَةً قَدِمَ نَحوَها ... حضورهُ كانَ مُذهِلاً لَها
شَرَدَ فِكرَها ... هَل واقِعاً تُتَرجَمُ أحلامَها ؟
و أُسدِلَ عِندَ المساءِ السِتار
على الفَتى المُغوار
وأنتَهى في بَيتِها المشوار
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
تعليقات
إرسال تعليق