الشاردة…. كلمات الشاعر محمد عبد الكريم الصوفي
( الشارِدة )
على ضِفافِ النَهرِ كانَت تَعبُرُ
مَرَّت أمامي بِفُستانٍِ لَها أصفَرُ
قُلتُ : مالي أراكِ ... حَزينَةً ?
هَل مَسَّكِ الضَرَرُ ?
قالَت : لَقَد غادَرَ فارِسي ... ولَم أعُد أصبرُ
ما بَرٌَرَ رَحيلَه ... قَد مَسٌَهُ في عَقلِهِ ضَرَرُ
أجَبتها : أو رُبٌَما أصابَهُ فَجأةً من طارِئٍ حَذَرُ
رَدٌت عَلَيٌَ مُطلَقاً ... لَيسَ في حُبٌِنا خَطَرُ
سألتها ... يا غادَةً ... ألا تَزالي على حُبٌِهِ كَأنٌَهُ قَدَرُ
فَتَمتَمَت لَيسَ لي إلٌَاه ... إنٌَهُ حُبِّيَ الأوٌَلُ
أو رُبٌَما الآخِرُ
أجَبتها ... يا وَيحَهُ الغادِرُ
إيَّاكِ يا غادَتي أن تَغرَقي بالحزنِ والدَمعُ يَنهَمِرُ
يَمضي رَبيع العُمرِ يَنحَدِرُ
فَهَل يفيدُ بَعدَهُ التَحَسُّرُ ?
إنفِضِ عَنكِ الغُبار ... إيَّاكِ والتَقَهقُرُ
لِتَنزَعِ حُبٌَهُ مِن روحِكِ… لِتُطفِئِ جَمرَهُ وذلِكَ الشَرَرُ
قالَت : وما لي سِواه ... فَكَيفَ يا سائِلي أنساه ؟
أجَبتها : هَل إنتَهى البَشَرُ ?
أو عَلٌَهُم في عُرفِكِ يا غادَتي إنتَحَروا !!!
يا بِئسَهُ مِن فارِسٍ في خُلقِهِ قَذِرُ
وَدٌَعتَها… أدَرتُ وَجهي عازِماً على الذَهاب
نادَتنِيَ ... يا فارِساً أرَحتَني مَرحى لَهُ التَحاوُرُ
أجَبتها : مَحَوتِه مِنَ فِكرِكِ ؟ أم لَم يَزَل لِلفارِسِ أثَرُ ؟
أمسَكَت بِيَدي وأردَفَت ... يا لَهُ التَبَخٌُرُ
وأسبَلَت لي جَفنَها ... والجَمالُ يُبهِرُ
تَلاعَبَت في لَحظِها ... وَرَخٌَمَت في صَوتِها
وأشرَقَ وَجهها كَأنٌَهُ القَمَرُ
فَقُلتُ في خاطِري ... وتَدٌَعي أنٌَهُ حُبٌَها الأكبَرُ
في لَمحَةٍ ... تَبَخٌَرَ حُبٌَهُ من قَلبِها ... فَكيفَ في لَحظَةٍ يٌدثَرُ
عَجَبي لِلعَذارى حينَما في بُرهَةٍ تُسحَرُ
هيَ التي أسبَلَت جَفنَها ... ولم أكن أنا الذي يَأمُرُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللادقية. ….. سورية
على ضِفافِ النَهرِ كانَت تَعبُرُ
مَرَّت أمامي بِفُستانٍِ لَها أصفَرُ
قُلتُ : مالي أراكِ ... حَزينَةً ?
هَل مَسَّكِ الضَرَرُ ?
قالَت : لَقَد غادَرَ فارِسي ... ولَم أعُد أصبرُ
ما بَرٌَرَ رَحيلَه ... قَد مَسٌَهُ في عَقلِهِ ضَرَرُ
أجَبتها : أو رُبٌَما أصابَهُ فَجأةً من طارِئٍ حَذَرُ
رَدٌت عَلَيٌَ مُطلَقاً ... لَيسَ في حُبٌِنا خَطَرُ
سألتها ... يا غادَةً ... ألا تَزالي على حُبٌِهِ كَأنٌَهُ قَدَرُ
فَتَمتَمَت لَيسَ لي إلٌَاه ... إنٌَهُ حُبِّيَ الأوٌَلُ
أو رُبٌَما الآخِرُ
أجَبتها ... يا وَيحَهُ الغادِرُ
إيَّاكِ يا غادَتي أن تَغرَقي بالحزنِ والدَمعُ يَنهَمِرُ
يَمضي رَبيع العُمرِ يَنحَدِرُ
فَهَل يفيدُ بَعدَهُ التَحَسُّرُ ?
إنفِضِ عَنكِ الغُبار ... إيَّاكِ والتَقَهقُرُ
لِتَنزَعِ حُبٌَهُ مِن روحِكِ… لِتُطفِئِ جَمرَهُ وذلِكَ الشَرَرُ
قالَت : وما لي سِواه ... فَكَيفَ يا سائِلي أنساه ؟
أجَبتها : هَل إنتَهى البَشَرُ ?
أو عَلٌَهُم في عُرفِكِ يا غادَتي إنتَحَروا !!!
يا بِئسَهُ مِن فارِسٍ في خُلقِهِ قَذِرُ
وَدٌَعتَها… أدَرتُ وَجهي عازِماً على الذَهاب
نادَتنِيَ ... يا فارِساً أرَحتَني مَرحى لَهُ التَحاوُرُ
أجَبتها : مَحَوتِه مِنَ فِكرِكِ ؟ أم لَم يَزَل لِلفارِسِ أثَرُ ؟
أمسَكَت بِيَدي وأردَفَت ... يا لَهُ التَبَخٌُرُ
وأسبَلَت لي جَفنَها ... والجَمالُ يُبهِرُ
تَلاعَبَت في لَحظِها ... وَرَخٌَمَت في صَوتِها
وأشرَقَ وَجهها كَأنٌَهُ القَمَرُ
فَقُلتُ في خاطِري ... وتَدٌَعي أنٌَهُ حُبٌَها الأكبَرُ
في لَمحَةٍ ... تَبَخٌَرَ حُبٌَهُ من قَلبِها ... فَكيفَ في لَحظَةٍ يٌدثَرُ
عَجَبي لِلعَذارى حينَما في بُرهَةٍ تُسحَرُ
هيَ التي أسبَلَت جَفنَها ... ولم أكن أنا الذي يَأمُرُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللادقية. ….. سورية
تعليقات
إرسال تعليق