وطن ودموع… كلمات الشاعر حميد شغيدل الشمري
وطن ودموع
.....
وَدمعٌ تهاوى فاضِحاَ حرّ ما بِيا
وَكمْ كُنتُ أُخفي بالفؤادِ أمانيا
يُسامِرُني الأصْحابُ حَتى جَهلتهمْ
لأني عُميتُ لا أرى غَيرَها هِيا
أهيمٌ بوادي الحٌب ِحيرانَ تائهاً
حَسَيراً كئيبَ الوجهِ مشلولَ باكيا
تُقاذفني الصِبيانٌ من جَورِ بؤسهمْ
وأركضُ مهظوماَ حسيراً وحافيا
وأمْشي يُعانِدُني الطَريقُ مُلاويا
شًجونَ الليالي يا لَها من لَيالِيا
بِها الناسُ تَغفو والنَسيمُ يَشُدهمْ
وإني يُعاقِرُني التَسهدُ شاكيا
ولي وَطنٌ ما أوجدَ اللهُ مثلهُ
جميلٌ عظيمٌ عاليَ الشأنِ ساميا
وكانَ إذا ما مَسّهُ الظيمُ مرةً
يَشقُ عبابَ الكونِ كالشمسِ عاليا
وتَستعرُ الأهوارُ حَتى كانَها
مَراجلَ صَقرٍ تستشيط تعاليا
تُعيثُ به الجرذانُ حتى تَسَيدتْ
وأهْلوهٌ صاروا والعبيدُ سَواسيا
وداعاً بلادي ما أرى فيكَ لذةً
ولم ارَ فيكَ غيرَ حُزنيَ ساديا
أعالجُ شَوقي ينزفُ القلبُ لَوعةً
عَلى وطنٍ في حبهِ القلبُ ثاويا
فَلا العشقُ يُنسيني تلوُعُ مُهجتي
وَلا وطني يُزجي اليّ المَراميا
فَقلتُ وَداعاً أيُها الربعُ إنني
شَدَدْتُ رِحاليْ علّ ذاكَ دوا لِيا
تَركْتُ اليكمْ جُرحَ قلبٍ متيمٍ
ودارٍ يُلاقي الريحُ أجردُ خاويا
فَعيثوا فَساداً أيها القَومُ إنما
تَدورُ المَنايا والسنينُ تَلاقيا
وَتَبقى بِلادُ الخيرِ إنْ جَفّ ضِرعُها
وان هَتكوا يوماً فذاك عِراقيا
سَتزهو لَنا الأيامُ إنّ عراقنا
عصيُ وإنّ النصرَ لا بدَ آتيا
فَلا وَالذي رَفعَ السَماءَ طَوابقاً
سَيبقى عِراقُ الخيرِ بالحُبِ شاديا
.....
وَدمعٌ تهاوى فاضِحاَ حرّ ما بِيا
وَكمْ كُنتُ أُخفي بالفؤادِ أمانيا
يُسامِرُني الأصْحابُ حَتى جَهلتهمْ
لأني عُميتُ لا أرى غَيرَها هِيا
أهيمٌ بوادي الحٌب ِحيرانَ تائهاً
حَسَيراً كئيبَ الوجهِ مشلولَ باكيا
تُقاذفني الصِبيانٌ من جَورِ بؤسهمْ
وأركضُ مهظوماَ حسيراً وحافيا
وأمْشي يُعانِدُني الطَريقُ مُلاويا
شًجونَ الليالي يا لَها من لَيالِيا
بِها الناسُ تَغفو والنَسيمُ يَشُدهمْ
وإني يُعاقِرُني التَسهدُ شاكيا
ولي وَطنٌ ما أوجدَ اللهُ مثلهُ
جميلٌ عظيمٌ عاليَ الشأنِ ساميا
وكانَ إذا ما مَسّهُ الظيمُ مرةً
يَشقُ عبابَ الكونِ كالشمسِ عاليا
وتَستعرُ الأهوارُ حَتى كانَها
مَراجلَ صَقرٍ تستشيط تعاليا
تُعيثُ به الجرذانُ حتى تَسَيدتْ
وأهْلوهٌ صاروا والعبيدُ سَواسيا
وداعاً بلادي ما أرى فيكَ لذةً
ولم ارَ فيكَ غيرَ حُزنيَ ساديا
أعالجُ شَوقي ينزفُ القلبُ لَوعةً
عَلى وطنٍ في حبهِ القلبُ ثاويا
فَلا العشقُ يُنسيني تلوُعُ مُهجتي
وَلا وطني يُزجي اليّ المَراميا
فَقلتُ وَداعاً أيُها الربعُ إنني
شَدَدْتُ رِحاليْ علّ ذاكَ دوا لِيا
تَركْتُ اليكمْ جُرحَ قلبٍ متيمٍ
ودارٍ يُلاقي الريحُ أجردُ خاويا
فَعيثوا فَساداً أيها القَومُ إنما
تَدورُ المَنايا والسنينُ تَلاقيا
وَتَبقى بِلادُ الخيرِ إنْ جَفّ ضِرعُها
وان هَتكوا يوماً فذاك عِراقيا
سَتزهو لَنا الأيامُ إنّ عراقنا
عصيُ وإنّ النصرَ لا بدَ آتيا
فَلا وَالذي رَفعَ السَماءَ طَوابقاً
سَيبقى عِراقُ الخيرِ بالحُبِ شاديا
تعليقات
إرسال تعليق