زهرتي والزهور… بقلم احمد الابيض

زهرتي والزهور
___________
_ إلى كل زهرة اهدتني حرفا، حق علي أن أقيم لكن احتفال
_ من شذا عطركن ثملت، ولولا جمال الزهر ما عرفت الجمال
_ كم استقبلت جدران قلبي من سهام حواء، وصمدت  كالأبطال
_ صرعتني عيونهن والرقة، والموت بمحراب الجمال.. جمال
_ ساعة أشعر أنني شهريار، فأنتشي فرحا وأسير معجبا مختال
_ وساعات يضنيني الحنين، فأرسف في ثوبي حزينا بلا آمال
_ ترفعني حبيبة قرب النجوم، وأخرى تضع بمعصمي الأغلال
_ وفى كل الحالات أكتب العشق والقرب والهجر والعز والإذلال
_ مع بعض النساء أسد جسور، يصارع الوحوش في الادغال
_ ومع بعضهن شاعر عاشق، أنتق أجمل الكلمات وأعذب الأقوال
_ أو معذب أضناه الهوي بات بعشق حبيبته يهذي هائما رحال
_ كم من زهور جرحتني، وكم زهور منحتنى وقربتني للكمال
_ أما أنت فكنت وقود يدفعنى للأمام، رغم تعرضه للإشتعال
_ لم أعرف أهميتك ودورك في حياتي ، إلا حينما قررت الارتحال
_ زهرتي عطرها مختلف يعانقني وهي معي، أو على بعد أميال
_ كيف أشبهك بزهور الدنيا، وما لك مثيل في الروعة والجلال
_ حلم أراه واقعا، وواقع أجمل من الخيال، وخيال بشهده ينثال
_ لوصفك تعلمت كل اللغات و الصفات، وكتبت عدد حبات الرمال
_ يجوز أن زهرتي لا تختلف، ولكنها بعيني يضرب بجمالها الأمثال
_ الزهور جميلة وتصير أجمل بعين الأحبة وسر النعيم وراحة البال
_ أحلم لكل زهرة بمن يراها فوق الزهور، فهو حلم قريب المنال
أحمد الأبيض

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي