دمي وعكا والقمر… بقلم كمال صبح
دمي وعكا والقمر
======
تجمع الجند حول دمي
كي ينالوا بعض الأوسمة
كمن مر بين وداعين
كنت سلاما لمن يأتي
قبل الوداع وقبل اللقاء
صعدت أغنيتي قمة الرمح
وضاعت في الدروب القاتمة
في غفوة الجرح
تصبب العود مقامات الفراق
وتسلل لحن خدر الخطى
في موجة تخشى المرور
خلف صخرة غائمة
على صدر قريتنا
أشرق الحبق وأخبرني
( قبل الجرح بشارعين
تناجت تجاعيد الخريف
وتزاوجت خرافة الظل )
وانا امسح عن جبيني
لحن ترصع بالرمل
وتخضب القمح المتسربل في الخوابي
وذكرى الضفاف الحالمة
تكدست فوق الزمان روحي
و هذه الأرض لا تسعى إليَّ
فاتبعت خطى الماء
حتى ساحل الجنة
كم دخلت وكم خرجت
من مرايا الأرض وفقاعات الفراغ
وأبواب السماء ترد صدى الأبواب
والأبواب مشرعة حول فمي
وحده الجرح يمضي الى صدري
ويرقص الجند على دائرة النار حول دمي
و جرحي ينفث عطر زنابق تنفست في رئة الروابي
و بجانب السور تأهب جرحي
عكا تغسل قدماي بماء البحر
وتهب الموج دمعة كل مساء
وما زال وقوف الجند حول دمي
وعكا تنتظر رجوع قواربي
وترتق جرح السور
بكل الأوسمة
عكا علمتني كل الأسماء
وتلاوة ألوان الشوارع
موزعة كالهدايا
وترجلتُُ عن قمة رمحي
رحت التقط رذاذ الغيم
واعب بملء فمي
بهجة الملح في سرد المنايا
وتغامز الجند
كيف يكون عرس القمح
وكيف تنام الذكرى كالأساطير
إذ مر النيل هَرِمْ
واحتبت بابل هزيلة على سر المواكب
ونبوخذ العربي يخفي اسرار الخلافة
والممالك واحتمالات الهزيمة
في حضرة الدم المهيأ للحصار
وفي بابل
تزاحم الكهنة في ظلمة الأسر
و ترأس الدم قيمة الأسفار
وانا تَسلْلتُُ من البقع الداكنة
أمتص غناء القوافل
الى قمر توثب للإنشطار
===
كمال صبح
======
تجمع الجند حول دمي
كي ينالوا بعض الأوسمة
كمن مر بين وداعين
كنت سلاما لمن يأتي
قبل الوداع وقبل اللقاء
صعدت أغنيتي قمة الرمح
وضاعت في الدروب القاتمة
في غفوة الجرح
تصبب العود مقامات الفراق
وتسلل لحن خدر الخطى
في موجة تخشى المرور
خلف صخرة غائمة
على صدر قريتنا
أشرق الحبق وأخبرني
( قبل الجرح بشارعين
تناجت تجاعيد الخريف
وتزاوجت خرافة الظل )
وانا امسح عن جبيني
لحن ترصع بالرمل
وتخضب القمح المتسربل في الخوابي
وذكرى الضفاف الحالمة
تكدست فوق الزمان روحي
و هذه الأرض لا تسعى إليَّ
فاتبعت خطى الماء
حتى ساحل الجنة
كم دخلت وكم خرجت
من مرايا الأرض وفقاعات الفراغ
وأبواب السماء ترد صدى الأبواب
والأبواب مشرعة حول فمي
وحده الجرح يمضي الى صدري
ويرقص الجند على دائرة النار حول دمي
و جرحي ينفث عطر زنابق تنفست في رئة الروابي
و بجانب السور تأهب جرحي
عكا تغسل قدماي بماء البحر
وتهب الموج دمعة كل مساء
وما زال وقوف الجند حول دمي
وعكا تنتظر رجوع قواربي
وترتق جرح السور
بكل الأوسمة
عكا علمتني كل الأسماء
وتلاوة ألوان الشوارع
موزعة كالهدايا
وترجلتُُ عن قمة رمحي
رحت التقط رذاذ الغيم
واعب بملء فمي
بهجة الملح في سرد المنايا
وتغامز الجند
كيف يكون عرس القمح
وكيف تنام الذكرى كالأساطير
إذ مر النيل هَرِمْ
واحتبت بابل هزيلة على سر المواكب
ونبوخذ العربي يخفي اسرار الخلافة
والممالك واحتمالات الهزيمة
في حضرة الدم المهيأ للحصار
وفي بابل
تزاحم الكهنة في ظلمة الأسر
و ترأس الدم قيمة الأسفار
وانا تَسلْلتُُ من البقع الداكنة
أمتص غناء القوافل
الى قمر توثب للإنشطار
===
كمال صبح
تعليقات
إرسال تعليق