الصفصاف والمطر....بقلم ميدة سليمان
( الصَّفصافُ والمَطَر )
كَ غَيمةٍ ثَكلى
بالسَّقمِ
أتَسَكَّّعُ بَينَ أروِقةِ
حُسومِ الأيّامِ
أجُوبُ ذاكِرَةَ
أطلالٍ تَطرأ
أبوابَ النِّسيانِ
أبحَثُ بَينَ المَسالِكِ
عَمَّن يَدُلّني
لِ سُبُلِ ( سِكِّيرٍ ثَمِلِ )
يُخبرُني
أسرارَ القُلوبِ
وتَقَلُباتِ النُّفوسِ
ونَقشِ الصُّورِ
على جُحرِ
جِدارٍ مصلوبٍ
............
غاصَت قَدَمايَ
قاعَ الرَّملِ
وقَلبي الصَّملِ
يَأبى اليَقينَ
يَتَّكِأ على جِذِعِ
شَجَرةٍ
تَتَرَنَّحُ مِن تَحتِهِ
ك زِلزالٍ ثائرٍ
دُونَ حِمَمِ
بُركانٌ
يُصارِعُ
يُغالب
ولا يَؤؤب
..............
(وُرودُكَ)
لمْ تَعُدْ تُغويني
لمْ تَعُدْ تَلمِسُ جَناحَ
فَراشَةٍ
تَغْزُها بلهيبِ شَوكِكَ
تَترُكَها تُلاطِمُ
غُصناً يابِساً
دونَ رَحيقٍ
أو نَدىً يُنعِشُ
تَنَهُّداتِ جُثْمانِها
وتَزُفُّها إلى رُفاتِها
بِ باقاتِ الزُّهورِ
...........
سأترُكُ عالَمكَ
المُجهولَ
ساترُكُ شَمسكَ
الخلوبَ
وَوهجَ نارِك التِّي
باتَت تَجلُدُني
اطْيافَ السَّرابِ
تَهديني
وإلى الهاويةِ
تَرميني
وأنْتعِلُ جرحِي
وجُرحَ زَماني
واُعلِنُ إنكِساري
وأسيرُ مَع ( قافلةٍ )
على دُروبِ
الأملِ والنُّورِ
...............
سَأرحلُ بعيداً"
مع المَواسِم المُهاجِرةِ
اُحَلِّقُ مَعُ قُبراتِها
عَصافيرِها
وطُيورِها
أوْراقِها
و ( امْطارِها )
تارِكَةً أرضِكَ
وسمائِكَ
بحااارِك
وأنهارك
وكُلَّ تَضاريسِك
التي تَتماوَجُ مَع
عواصِفِك
وقَسوَةَ طُقوسِك
القلُّوب
..............
سأبحث عَن أرضٍ
ثابِتة
وشَمسٍ" دافِئة
وعُيونٍ" تُبصِرُ
شُروقها مِن
الغروبِ....
عن خَريف يَتقَبَّلُ
الربيع
ويزرعُ بَذرتَهُ
في الصُّدور
عن ( الصِّفصافِ )
لِ يتفتَّح على مقربة
وبُعدٍ ..
عنْ شِفاه تَرتَشفُ
هَمسَ القُبلِ
وتَصونَ عَهدَ
الورودِ
على الخُدودِ
وتَلثِمَ مَجرى
الأقاحي
في العيونِ
............
وفي لَيالي تَرحالي
عندَما يَشتَدُّ
صَقيعُ قَلبي
وطَيفُك يغزو
خَيالي
وأرى( مَحياهُ)
في عَينيكَ
سأتَجَرَّعُ آخِر
رَمقٍ مِن عَذبِ
ريقِك ...
وأغوصُ في إثمِ
يَمِّك واغرَقُ
كَ المجنون ...ِ
لأُعْلِن اوَّلَ يوم
مِن هِلالِ العيدِ
وعِندَ أوَّلِ قبلةٍ ...
سَامنَحُكَ ما شِئتَ
منَ شِّفاه
بطَعمِ الخَمرِ
والرُّمانِ
بلونِ الَّليلكِ
والرَّيحانِ
وحَسبي بِكَ
وأنتَ اهْلٌ
لِ لجُودِ
والكَرمِ
ألاَّ تبخَلَ عَليَّ
بآخِرِ تُّرياقي
..........
لكِن اخْشى أنْ
يَهطِل المَطَرَ
بِغَيرِ أوانِهِ
ويُبَلِلَ أجنِحَتي
مِن جَديد
وتَنتهي لَيلتي ..
وحَبّات المَطَرِ
تُذَكِّرني بِك
ولوْ مِن بَعيد .....
ميدة سليمان
بيروت 29 نوفمبر
كَ غَيمةٍ ثَكلى
بالسَّقمِ
أتَسَكَّّعُ بَينَ أروِقةِ
حُسومِ الأيّامِ
أجُوبُ ذاكِرَةَ
أطلالٍ تَطرأ
أبوابَ النِّسيانِ
أبحَثُ بَينَ المَسالِكِ
عَمَّن يَدُلّني
لِ سُبُلِ ( سِكِّيرٍ ثَمِلِ )
يُخبرُني
أسرارَ القُلوبِ
وتَقَلُباتِ النُّفوسِ
ونَقشِ الصُّورِ
على جُحرِ
جِدارٍ مصلوبٍ
............
غاصَت قَدَمايَ
قاعَ الرَّملِ
وقَلبي الصَّملِ
يَأبى اليَقينَ
يَتَّكِأ على جِذِعِ
شَجَرةٍ
تَتَرَنَّحُ مِن تَحتِهِ
ك زِلزالٍ ثائرٍ
دُونَ حِمَمِ
بُركانٌ
يُصارِعُ
يُغالب
ولا يَؤؤب
..............
(وُرودُكَ)
لمْ تَعُدْ تُغويني
لمْ تَعُدْ تَلمِسُ جَناحَ
فَراشَةٍ
تَغْزُها بلهيبِ شَوكِكَ
تَترُكَها تُلاطِمُ
غُصناً يابِساً
دونَ رَحيقٍ
أو نَدىً يُنعِشُ
تَنَهُّداتِ جُثْمانِها
وتَزُفُّها إلى رُفاتِها
بِ باقاتِ الزُّهورِ
...........
سأترُكُ عالَمكَ
المُجهولَ
ساترُكُ شَمسكَ
الخلوبَ
وَوهجَ نارِك التِّي
باتَت تَجلُدُني
اطْيافَ السَّرابِ
تَهديني
وإلى الهاويةِ
تَرميني
وأنْتعِلُ جرحِي
وجُرحَ زَماني
واُعلِنُ إنكِساري
وأسيرُ مَع ( قافلةٍ )
على دُروبِ
الأملِ والنُّورِ
...............
سَأرحلُ بعيداً"
مع المَواسِم المُهاجِرةِ
اُحَلِّقُ مَعُ قُبراتِها
عَصافيرِها
وطُيورِها
أوْراقِها
و ( امْطارِها )
تارِكَةً أرضِكَ
وسمائِكَ
بحااارِك
وأنهارك
وكُلَّ تَضاريسِك
التي تَتماوَجُ مَع
عواصِفِك
وقَسوَةَ طُقوسِك
القلُّوب
..............
سأبحث عَن أرضٍ
ثابِتة
وشَمسٍ" دافِئة
وعُيونٍ" تُبصِرُ
شُروقها مِن
الغروبِ....
عن خَريف يَتقَبَّلُ
الربيع
ويزرعُ بَذرتَهُ
في الصُّدور
عن ( الصِّفصافِ )
لِ يتفتَّح على مقربة
وبُعدٍ ..
عنْ شِفاه تَرتَشفُ
هَمسَ القُبلِ
وتَصونَ عَهدَ
الورودِ
على الخُدودِ
وتَلثِمَ مَجرى
الأقاحي
في العيونِ
............
وفي لَيالي تَرحالي
عندَما يَشتَدُّ
صَقيعُ قَلبي
وطَيفُك يغزو
خَيالي
وأرى( مَحياهُ)
في عَينيكَ
سأتَجَرَّعُ آخِر
رَمقٍ مِن عَذبِ
ريقِك ...
وأغوصُ في إثمِ
يَمِّك واغرَقُ
كَ المجنون ...ِ
لأُعْلِن اوَّلَ يوم
مِن هِلالِ العيدِ
وعِندَ أوَّلِ قبلةٍ ...
سَامنَحُكَ ما شِئتَ
منَ شِّفاه
بطَعمِ الخَمرِ
والرُّمانِ
بلونِ الَّليلكِ
والرَّيحانِ
وحَسبي بِكَ
وأنتَ اهْلٌ
لِ لجُودِ
والكَرمِ
ألاَّ تبخَلَ عَليَّ
بآخِرِ تُّرياقي
..........
لكِن اخْشى أنْ
يَهطِل المَطَرَ
بِغَيرِ أوانِهِ
ويُبَلِلَ أجنِحَتي
مِن جَديد
وتَنتهي لَيلتي ..
وحَبّات المَطَرِ
تُذَكِّرني بِك
ولوْ مِن بَعيد .....
ميدة سليمان
بيروت 29 نوفمبر
تعليقات
إرسال تعليق