راقصة على حبر القصيدة.... رمضان الاحمد

 راقِصَةٌ على حبر القصيدة

...............................

في الحُبِّ تَختَلِفُ المعاني والصُوَرْ

والحُرُّ عَبدٌ للحبيبِ ..........إذا أمَرْ


والعبدُ يَبقى في عيونِ .......حبيبهِ

حُرَّاً ولا يرضى بِقانونِ ........البَشَرْ

..........

حِنِّي.............فإنَّكِ بالفراغِ مليئَةٌ

وكثيرةُ الأشجانِ مِن طولِ ...السهَرْ


ولتجلسي ليلاً بِواحةِ..... خافقي

رغمَ اختفاءَ الشمسِ في ظلِّ الشجَر


ولتكتبي سهواً حروفَ... قصيدةٍ

عِشقيَّةٍ ......إن جاعَ يأكُلها القمَرْ!!


فيضيءُ أكثرَ بَعدَ كُلِّ.........لُقَيمةٍ

ويصيرُ بَدراً كاملاً ......لا يُختَصَرْ


وَيغارُ إن لَمَحَ القصيدةَ .....صِدفَةُ

تَنسابُ نحوَ الشمسِ ما بعدَ السَحَرْ


تدرينَ إنِّي قد فَقدتُ .......توازني

وَخطايَ تمشي وحدها.فوق الأُبَرْ


وَفَطَمتِ حَرفي من حليبِ غَرامهِ

مُذ (قالت الصُغرى :نَعم هَذا عُمَرْ)*

......

في ذاتِ يومٍ قد دلقتِ .....دواتَنا

فانسابَ حبركِ في زغابات.. الوَبَرْ


ورأيتُ صمتَكِ ......صارخاً مُتَلهِفَّاً

يَجتَثُّ نبضَ الشوقِ من قلبِ الضجِرْ


مُدَّت يدَي نحو الخزانةِ....فانتشى

صدري بِريحٍ من شذا المسكِ انتَثَرْ


فاخترتُ فستاناً بلونِ ........تَلَهُّفِي

والعطر يلفحُهُ ......فقلتُ لهُ:اِستَعِرْ


وَعزفتُ إيقاعاً يُناسِبُ .....خَصرَها

دُمْ دُمْ وَ تَكْ تَكْ فاقَ إيقاعَ ..الغجَرْ


فلترقصي فوقَ انسكابِ ...محابري

ولتكتبي بالخصرِ نَصَّاً مِن ......شَرَرْ


ولتَجعليها رقصةً ............غَجَرِيَّةً

وَتَرَفَّقي بالخصرِ كي لا....... يَنبَتِرْ


أُلهِمتُ مِن رَعَشاتِ خَصرِكِ...رَجفَةً

فَتَحَتْ مَسَامَاتِ الزمانِ .....المُندَثِرْ


حَتّى سَطَت بينَ العروقِ.. فَهَزهَزَتْ

في داخلي أعجازَ نَخلٍ .......مُنقَعِرْ


فاسَّاقَطَ الرطبَ الجَنِيَّ ......بِوفرَةٍ

ما بيننا ...ثَمَرَاً ........ولا كُلَّ الثَمَرْ


فالشِعرُ لايُبقي بدونِ ..........أُنوثةٍ

والشِّعرُ من دونِ الرُجُولةِ ....لا يَذَرْ

......................

أبو مظفر العموري 

رمضان الأحمد. 

*الجملة بين قوسين لعمر بن أبي ربيعة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي