عندما وليت وجهي... علي صالح المسعدي

 عندما وليت  وجهي

نحو ذلك الوجه الشاحب

رآيت  كل ما لم ارئ

من قبل من.وجوه

تاريخ  من حكايات الدهور

التي مرت

وازددت  ببصري  حملقه

لما رآيت

كنت  اتمنئ  على نفسي

ان اسئل  ذلك  الوجه

عن نفسي واخاف ان يجيبني

بانه انا في مرآه

تلك الدهور والسنوات

وكيف استوت تعرجات 

ذلك الشحوب

مع بقايا ما لم تجرفه

الندوب والجراح

التي مررت بها ومرت بها

بلادي

تتعراء  الصحاري تندب

ما طمر فيها من حصى وذرات

رمال وجواهر فريده

وتتشقق الصخور

ليخرج  الماء  منها

حين  تندب حضها

وحين دموع فرحه

بصلابه حقيقه وجودها

اترى  الصخر له سمع

له صغي له احساس

عميق بما يجري

قديكون  ولكنه

في ما رآيت. تكثف  ازداد

وضوح

في ما رآيت في ذلك

الوجه وتلك الندوب

التي شحب  الوجه بها

دون كلام او.حتى  

اسم  كتبه او عنوان

آخر لذلك الوجه

الحزين

وتلك المرآه التي رايت

فيها وجه طفل رآيته

ورآيت من خلاله وطني

وبلادي

وبكيت عندما مر ووجهه

وجه الجميع حزين

شاحب  يتلفت .يدنو.

سائل دون كلام

من يعرفني انا ابن تلك

الدهور وذلك المتجدد

عبر الزمان غريب

في بلادي  وعنواني

وطني  وجرحي جرح

الكل  منه  وفيه ظاهر

بادي

الشاعر علي  صالح  المسعدي

اليمن .ذمار

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي