رياض الذاكرة... احمد ابو حميدة

 بقلمي

أحمد أبو حميدة

المانيا/غوسلار


رياض الذاكرة 

*

عندما أعود 

لن أجد أحد منهم 

أغصان داليتنا 

تسلقت جدران بيتنا

وورقها برقة يلاطفني 

وعناقيدها تخبىء

في حباتها سهر الليالي 

اسأل عنهم ازورهم 

ازرع لهم الأس

وشجر الزيتون 

*

أتحدث معه

يحدثني

عن أحوالي وغربتي

ومالي  وأولادي

كيف اجيب 

ترمقني بعيونها الساحرة 

لاأملك من عمري إلا القليل

ضاع بين مطار وميناء

وعبارة تأخذ جسدي 

لعالم جديد

كله حركة وحديد

أسميه رخاء

ألوانه خضراء

وسماء ملبدة 

بالغيوم الداكنه 

سوداء 

بيضاء

الصيف فيها عابر سبيل

وطيور أليفة 

في واحة غناء 

تمشي لاخوف 

ولا عناء 

تصطاد رزقها 

بفم اصفر اللون 

سبحان الخلاق

أسأل عن حاله

فلسفة الموت والحياة 

*

يسألني  عن الأحباب 

ورفاق الأزقة والدروب

وهموم الحياة

كيف أجيب وقد غزا 

الشيب مفرقي 

وذاكرتي 

ترتجف في خريف العمر 

 بردا

لاشأبة فيها ولا عتاب

كلهم احباب

ابحث في الفضاء الرحب 

لعله يسعفني خيالي

من لهيب الإجابة

وحيد انت في خلوتك

وصديق عمرك وحيد 

والطريق اليك

ليس ببعيد

*

تكويني تلك الشاهدة

إسمه كتب عليها 

تاريخ الميلاد 

في صفد

وحمص ضمت

إليها من أحب 

رياض

ياوجع القلب 

يعلو  الشهيق

والزفير 

فكل ما أحدثه 

لم يعد يفيد 

طويت الصحف

أصم أذنيه

بأدب

*

أصمت

 لعله يرتاح 

في مرقده 

ويريح 

*

أحمد أبو حميدة 

المانيا/غوسلار

30/07/2023

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي