وطال انتظاري... فاطمة همامي
و طال انتظاري
سرت
في طريق مجهول
ذات مساء
خريفي حزين
تسبقني بعض الغيوم
يرافقني طيفك
و بعض بقايا
من حرفك الجميل
زارني عبر أمواج
نسيم صيفي
و بعض من عطر انفاسك
العابقة بالود و الحنين
اسير
و كلي أمل
و انا انتظر منك
إشارة
او رسالة أخرى
اخر ذاك
الدرب الطويل
عند غروب
فاتر كئيب
أودع
ابتسامة شمس
عاهدتني على الشروق
و ملء الكون
دفئا و حبور
انتظرت رسالتك
بكل شوق
و طال انتظاري
و لم تات
تالمت
و شكوت حيرتي
لقلبي
و الغيوم بدأت تتكدس
من حولي
تهاجم ما تبقى
من نور في دربي
جلست
على صخرة يتيمة
نستها الصخور
كفؤادي المكلوم
كليلي الطويل
كاحلامي المقبورة
في نهر من جليد
و في السماء
رأيت قوافل الطيور
ربما لاوكارها عائدة
او مهاجرة لبعيد
احسست بسعادتها
فالحرية
تزركش اجنحتها
و الطيران
عنوان شموخها
تمنيت
لو كان لي جناحان
و اطير
و اسبح في فضاءات
الحرية و النور
بعيدا بعيدا
عن عالم الفوضى
و نكران الجميل
اطير و احط رحالي
في عالم نقي
نهضت
واصلت المسير
و لكن لا ادري
إلى أين؟
توقفت
في مفترق طرق
كتائه فقد هويته
لا يدري
الى اين الرحيل
شعرت ببرودة تسري
في جسدي
و خلف نبع صغير
كانه توقف عن الخرير
رأيت شجرة عتيقة
عارية
بدت حزينة
كهذا المكان
كهذه الأيام
هي لم تسلم
من خدوش الزمان
كتبت على جذعها
سازورك باستمرار
و اروي لك
و تروي لي
حكايتك مع الزمان
فاطمة همامي تونس
تعليقات
إرسال تعليق