يا زماني... حسن العدل
يا ژماني......
قصيدة بقلمي.....
حسن عبد الخالق حسن العدل...على بحر الرمل التام.....
ما يعيب الفقر قومًا من أصول
أو يزيد الوَهْمُ قدرًا للجهول
أو ينال الدينَ شيطانٌ بحقدٍ
أو يزور المجدَ أنصافُ العُدُولِ
لو يموت العدلُ في قومٍ بحينٍ
لانثنتْ هاماتهمْ أو كالذّيول
أو تصدّى بالهوى بالإثم يبغي
من رعاةٍ أو دعاةٍ أو عُجُولِ
أو تضيق الأرض رحْبًا إن توالي
مَنْ تبارَوا فَنَّ دَقٍّ بالطّبول
قد يضيع الحق عمْدًا في زمانٍ
تسبق العَرْجَا صنوفًا من خيول
أو بَدَتْ جَلْحا بِحُسْنٍ للعيون
عندها ندنوا و ما نعلوا بطول
يا لساني لا تغالِ في الزمان
مَنْ قضى خَنْيًا قضاءً كالهطول
نحن... نسعى سعينا بالجهل قصدًا
أو بعلمٍ ذاك أدهى في الذبول
أو جدالا أو نفاقًا أو غباءً
أو عراةً نرتدي ثوب الفضول
يا لساني هل تعي ماذا تقولُ
ذا زمانٌ ذي حياةٌ بالحصول
فالسّما مفتوحةٌ و العلم نَسْخٌ
أو شهاداتٌ شهيداتُ الوصول
سهلةٌ تلك الدُّنا لو نمتطيها
نرتقي فوق الفضا دون الرّجول
هل بدون العدل نسمو في حياةٍ
أم بدون العلم كانت من سهولِ
كم كتابٍ فصَّل الأخلاقَ نَحْوًا
صار فصلًا من عجيبات الفصول
إنّ من أهل الهوى من كالصّخور
بعضهمْ مِسْخٌ كما باغٍ عذولِ
يرفع الزّورَ الدّواني دون عُرْفٍ
و العوالي شأنهمْ دَوْرُ المثول
و الفتى ظن العلومَ النافعاتِ
كَيْلَها بالمال أو أدنى قبول
بيَّنا عاش الفحولُ العمرَ كُلًّا
يبحثون الحق في جوف العقول
مات بعضٌ و البواقي مِثْلُ بعضٌ
و التراث الإرث لكن في خمول
عِزُّ ديني أم حضاراتٌ تخونُ
أَصْلَ أصلٍ نحن فتنا بالنزول
يا شباب اليوم لن نبقى كرامًا
بل نعيش الدّهر في يأسٍ قَتُول
ما ثَقَبْنَا سَمَّ خيطٍ في الحياة
ما صنعنا من دواءٍ أو حلول
كيف ضاعتْ قدسنا بل كيف نحمي
فكرنا و الحال من عزمٍ كسول
كالعراق المنتهي في ذكرياتٍ
أو يمانٍ شُقَّ بالكيد الخذول
أو عناءٍ هدَّ شعبًا هدَّ سوري
يا شعوب الضاد يا ظِلَّ الرسول
كيف كنا ثم صرنا كيف عشنا
ثم متنا أو خروجًا من دخول
يا لساني قَوْلُ حقٍ في قصيدٍ
فاق سيفًا غمدهُ كفُّ الجهول
أو صياحً دون جدوى أو ثبوتِ
أو غثاءً ليس يقوى كالسيول
جاعَ جوعُ الجوعِ جوعًا و الجياع
بيننا و الفضل فينا من حمول
أين صدقٌ أين حقٌ للشعوب
أين ثأرٌ من طغاةٍ أو فلول
من رجالاتٍ بثوب الدين تمشي
تدَّعي و الخبث من تحت السّدول
يا زماني كم رأيت الشمس فينا
وقت صبحٍ عند ضعفٍ يالأُفول
شَرْقُ أرضٍ حُطَّ من غرب الغروب
و الكتابات الحواكي في ذهول
ثم إنَّا نرفع الأيدي دعاءً
كيف ندعو ما تأتّي في الدُّحول
دارُ قدسٍ بيتُ شامٍ و العراق
و الخليجاتُ النوادي في حُجول
و المضيق الضيق الباكي جنوبًا
و الرحاب الخضر بالكره الذَّلول
عند بحرٍ عند أمواج المحيطِ
عند فجرٍ عند ظهرٍ بالسُّحول
يا بني ضادٍ كفى ما نحن فيهِ
من شتاتٍ من غيابٍ من غُفُول..........
بقلمي حسن عبد الخالق حسن العدل
تعليقات
إرسال تعليق