قلوب مغلقة... صبرين الحاوي
قلوب مغلقة
من سلسلة نساء بلا مأوي
بقلم /صبرين محمد الحاوي/مصر
عزيزي القارئ
مرحبا من جديد اليوم نتحدث عن القلوب حينما تغلق ابوابها وتقسو وتجعل الاخرين ضحايا قسوة القلوب هنا عزيزي القارئ نروي لكم قصة فتاة جميلة تحب الخير للجميع ولم تعلم عن العشق والهوي اي شئ حيث تقدم لخطبتها شاب وسيم فقال والد الفتاة ابنتي ستكمل دراستها حتي تحصل علي مركز علمي له قدره فقال الشاب سانتظرها حتي تكمل دراستها والان سنقراء الفاتحة ونقيم حفلة خطبة ثم قال له والدها وانت ماذا تفعل قال له ساسافر دولة خليجية واعود عند الزواج وتمت الخطبة والفاتحة امام الجميع وظل يتردد علي منزلهم ويقول انا صهرهم ولي الحق بالتردد علي المنزل فكان والد الفتاة الخطيبة لن يدع مكان في عقلة للشك واعطي له الثقة والامان وحين كان المذكور الخطيب الوسيم الصهر المنتظر كل ما يشغل عقله فكرة واحدة كيف اجعل الفتاة تتعلق بي ولن تري الحياة بدوني وكان بارع في التمثيل ياخذ معه الهدايا الغالية ويرتدي الثياب الجميلة والانيقة ويضع عطر فرنسي وكان حين يأتي تعلم الفتاة انه قادم من رائحة عطرة الجميل الساحر وكثر تردده علي المنزل حيث قال والد الفتاة لماذا لم تسافر حتي الان قال له تاخر في التاشيرات والاجرات
وبعد ايام كانت الفتاة احبته وتعلقت به كثيرا وان لم يأتي الي المنزل تحدثه هاتفيا كي يأتي وان لم يأتي تظل حزينة وتذهب في الصباح الي المدرسة لن تسمع مايقوله المدرسين بالمدرسة لان عقلها مع من تحب وقررت ان تتزوج وتترك الدراسة حيث كانت بالامس من المتفوقين اصبحت اليوم من الراسبين
فقال والدها ماذا بك قالت له ساتزوج ولن اكمل دراستي فصمت الاب حزنا ولن يفعل شئ وقال سازوجها واسلم امري الي الله انها لم تعد متفوقة مثل الاول
وحين علم الخطيب الوسيم بذالك الامرقال ليس للمرأة شئ افضل من ان تهتم بمنزلها وزوجها وتربية اطفالهاو قد اكتفينا بهذا القدر من التعليم ثم تاكد من ان ماقد خطط ودبر له هو رسوب الفتاة وبانها خسرت دراستها وكل شئ لان هذا الشاب قد اراد ان يتلاعب بها من قبل الخطبة ولكنها كانت مستقيمة لاتفعل الخطئ وكان رباط الخطبة والاتفاق علي امر الزواج هو الشئ الوحيد الذي يجعله يحقق هدفه وينفذ خطته وهنا عزيزي القارئ قد حقق مايتمني
وقد صار هو الحب الوحيد والحلم الوحيد الذي تريد ان تحققة الفتاة فحين تاكد من ذالك فامتلئ قلبه بالسعادة ثم سافر الي الخليج وبعد سبعة اشهر تشاجر مع خطيبته من خلا محتدثة هاتفية وطلب الانفصال عنها والعاء الخطبة وارسل والده كي يأخذ الذهب والهدايا
وتم ذالك الامر وقال والدها الزواج نصيب وقسمة وهنا عزيزي القارئ ظلت الفتاة بالمنزل وبعد ايام علمت بان خطيبها السابق حبيب قلبها قد تمت خطبته بابنة عمة المدرسة فهنا انهالت الدموع من عبنيها وقالت الم يحبني كنت انتظر ان يعود الان هو لن يعود ويتزوج بأمرأة متعلمة عكسما كان يقول افضل شئ للمرأة منزلها وزوجها واطفالها لقد كان يكذب وكل ما يجعلها يأتي اليا هو ان يدمر حياتي فقط ويجعلني مريضة به لقد اغرقني بالحب وقد اصبح هذا الحب لعنة احرقت قلبي وحياتي فمن الان ساترك القلب المحترق واغلق بابه
وهنا عزيزي القاري عادة الفتاة للدرسة وتفوقت وحصلت علي المؤاهل الدراسي من جامعة القاهرة واصبحت تعمل بالبنوك وتتفوق في عملها عام تلو الاخر وتركت الحب لمن لايعرف عنه شئ وفي ذالك الوقت كان تلك الحبيب المخادع تزوج بابنة عمه وانجب منها اربعة من الاطفال ويشاء القدر انه قد يحتاج لقرض من البنك وكان صديقه يعمل بالبنك ويسهل له الحصول علي القرض وكان يقوم بتسديد الفائدة دائما وحيث تاخر عن تسديد الفائدة ذهب الي البنك كي يجعل صديقه يساعده في تحديد ميعاد اخر للتسديد ويجعل له مهله في الوقت ولكن حين ذهب الي البنك كان صديقة قد تم نقله لبنك اخر وقال له الموظفون بالبنك سيأتي المسؤل الجديد واطلب منه ماتشاء
وصار مهدد بالحجز علي ممتلكاته او المسألة القانونية وحيث اتي الي البنك من اجل المسؤل الجديد فمن رأي هنا
عزيزي القارئ
لقدرأي خطيبته السابقة تلك الفتاة التي كانت لعبته وتركها للضياع
فهنا نظرة اليه وقالت مالامر وقد حدثها عن ماحدث بشان القرض فهنا قد ظن ان من يعشق يغفر لكن الامر هنا بتعلق بالعمل والمستقبل وقانون البنوك وهنا تلك المسؤلة عن القروض اغلقت باب قلبها من اعوام من حيث علمت بزواج من تركها ورحل والان هي المسؤلة عن القروض فكان يجب عليها اتخاذ القرار بان بتم اتخاذ الاجرأت القانونية لعدم سداد القرض او سداد الفائدة فحين قال لها ان تمنحه فرصة او تضمنه ضمان شخصي من خلال المعرفة وترأف به ورفقا باطفاله
فهنا عزيزي القارئ
وقفت امامه وقالت انا لم اعرفك من قبل فانت هنا عميل لدي البنك وانا المسؤلة عن القروض
فلا تستعطف قلبي
فقد اغلقت بابه
حين اغلق من احببت ابواب الرحمة بوجهي وجعلني ضائعة حزينة مكسورة الاجنحة فان لم اغلق باب قلبي وابحث عن مستقبل جديد وهو ماانا فية
كنت ظليت بلا سند بلا مستقبل وبلا مأوي من سلسلة نساء بلا مأوي بقلم/صبرين محمد الحاوي/مصر
تعليقات
إرسال تعليق