من دمي... احمد محمد حنان
من دَمِي
إن كُنتِ جَاهِلَةً بَأَعرَافِ الدُّنَا،
فَتَعَلَّمِي كَيفَ النَّجاةُ إِذَا
غَرِقْتِ فِي المُحِيطِ أَوِ الفَلَك،
فَهَي المَشَانِقُ لِلْحَيَاةِ وَمَوتُهَا،
وَتَرَيَّثِي لأعَصَّرَ الجَبَلَ العَنِيدَ
جَدَاولاً لِشِفَاهِكِ،
وَأُصَنَّعَ الغَيمَ الكَثَيفَ
وَسَائِداً وَأسِرَّةً،
وَالرِّيحُ أَعسِفُهَا لَكِ،
لِتكُونَ فِي كِلتَا يَدَيكِ رَهِينَةٌ،
والبَرقُ أُطفِئُهُ لَكِ،
لَيكُونَ مِنْهُ الصَّولَجَانُ وَسَيفُكِ،
سُلطَانُكِ سَوطُ المَلَك؛
فَلْتَسْلُكِي سُبَلَ الدَّوَاةِ
وَحَرِّرِيَهَا مِنْ دَمِي،
وَدَعِي حَنِينَكِ جَانِباً
فَفُؤادُ عَاشِقُكِ بِقُولِكِ
قَدْ هَلَك،
وَتَرَقَّصِي دُونَ الغُرُورِ
وَفَوقَ ذُلٍ كَالحَيَايَا صَوتُهُ،
لَمْ أَسْتَطِعَ جَعَلَ السَّعَادَةَ بَينَنَا،
فَأَقَلُّهَا كَأسَ العُيُونِ سَأكْسِرُ،
وَسَأَبذُرُ القَوسَ المُلَوَّنَ فِي
خُدُودِكِ بَعدَ دَمْعِ قَدْ جَرى؛
مَاذَنبُ قَلْبَينَا إِذَا الحُبُّ
جَرى!
أَنَدُسُّهُ بَينَ الثَّرى!
سَأدُسُّه ُمَابَينَهُ حَتَّى
يُوَارِيهِ الحَلَك.
صديق الحرف. أحمد محمد حنّان
27/12/2021
الصورة لصاحبها
تعليقات
إرسال تعليق