تتزوجيني...حسام الدين احمد

 🧡 تتزوجيني🧡

مَشيتُ يومًا في طريقي 

خافضَ الرأسِ

مُنزِل

 الأكتافِ ..

 

شاردَ الفكرِ في حياتي 

مُسليًا قلبيَ

وكذا الفؤادِ  ..

 

حتى متى أسيرُ بمفردي 

وليس لي

صديقةٌ! كجاري ..

 

أَو رفيقةٌ توقِدُ شُعْلتي 

وأَهديها روحي 

وكل أَموالي .. 

ولازلتُ بدربي مُسرعاً أمشي 

فصدمتُ جداراً 

غيرَ حالي .. 

فَرفعتُ رأسي ورأيتُ بَدراً! 

أَبعدَ الظلامِ 

تَبَدلت أحوالي .. 

فَقُلتُ يا لَقَلبيَ أفزعتِني 

فتباً لي ما! 

فَعلتهِ بحالي .. 

قالت أَخطأتَ بوصفِكَ جَمالي

يا هذا 

وحسني بالجدارِ .. 

قال صدقتِ فيالَقُبحي 

أَنا 

ويالَجمالكِ القتَّالِ .. 

فَفَتحتُ عيني جيداً وفاهي 

وَقُلتُها بقوةٍ! 

كالرجالِ ..

 

تَتَزوجيني! فأَنا بمفردي 

وليس لي 

شبيهٌ أو ثانٍ .. 

فَسَكَتَتْ بُرهَةً ثم صفعتني 

ثم عادتْ 

وتَبسمت وسَألتني ..

 

أَيُّ الرّجالِ أنتَ حدثني 

فَقَلبي هواكَ 

و وجهُكَ سرَّني ..

فقُلتُ من قلبِ الأريافِ 

أَنا وأَعملُ 

بجدٍ ونشاطٍ ..

 

ولي من الأَغنامِ والأَبقارِ 

وكذا الأسماكُ 

في الدارِ .. 

ولي مالٌ خبأته بمنزلي 

أَلفٌ وعربتانِ 

وحصانانِ ..

 

وعطريَ المِسْكُ أسبَحُ بهِ 

ولحيتي كما ترينَ 

زادَ جمالي .. 

قالت أُريدُ مهري الياقوتَ 

والمرجانَ واللؤلؤَ 

وكُلَّ الجواهرِ .. 

وعُرسي غداً في المساءِ 

يحضُرُهُ عبدالحليمِ 

وفريدٌ والتجارِ ..

 

قال قَبِلتُ فالأَمرُ لكِ 

فَقَبلي بَعلكِ 

واقلبي وجداني .. 

قالت سأُجهزُ لكَ نفسي 

فاتبعني لتعرفَ 

يا هذا جمالي .. 

قال ما اسمُكِ فداكِ عيني 

وزوجتي وعَمتي 

وكل أقاربي .. 

قالت اسمي أَحلامٌ وفاتنٌ 

وسحري لن ترى 

له ثانِ .. 

قال لا تَجُري لحيتي وتريثي 

فلقد شَغفتُكِ 

حُباً بشبابي .. 

وصَحَوتُ من نومي ! وزوجتي 

تجرُّني وكأنني 

فأرٌ .. بين الجدرانِ .. 

 

فَقَبلتُ قدماها وقلتُ شيطاني 

غَرّني وتُبتُ 

من أَحلامي .. 

قالت اذهب لها ! يا خائني 

فبعدَ اليومِ 

لن تراني .. 

الأَديب حسام الدين أحمد 

العراق بغداد