عاشقة انا قلت...مارينا ارابيان
((عاشقةٌ أنا قُلتْ))
تبكي العيونُ حنينُ النوى
وهي ترياقُ القُلوب والدوا
فما يُبكيكَ حبيبي فهل الجفن
ما زال ظمآن أم ارتوى
فاسقني من شهد اللحاظِ صبابةً
وداوي قلبٌ أرادهُ النوى
فذلكَ العيونُ النواعس حبيبي
بهِ أحيا وأموتُ بوصالهِ
يا كُلَّ الهوى
وحرامٌ على لؤلؤ الالحاظ ان
يَزفَ دموعاً
ويُبَلِّلُ قلبي به والارضُ والثرى
عاشقةٌ أنا أبثُ إليكَ
شَكوى الحالِ سِراً
من سَقمّي ومن قلبٍ هواكا
فأنتَ دواءَهُ والداءُ أنتَ
وما لمصيبتي حلٌ سِواكا
أُطالعُ في الوجوه فلا اراكَ
كأني قد عَميّتُ من جفاكا
فإنَ العين لا تُبصِّرُ بدونكَ
وإنَ الروح جافتني بلاكا
سَلّي النفسَ على النفسِ تنسى
فتنصبُ لي ذاكرتي الشِراكا
هداياكَ وأيامٌ قضينا
وأحلامٌ نسجناها هُناكا
أذكرُ سَاعة ألتقتْ الأيادي
كَعشٍ دافئٍ كانتْ يَداكا
حبيباً كُنتَ في دُنيايّ قل لي؟؟
أم شبحاً تراءى أم ملاكا؟؟
عَلِمتُ بأنَ وصلكَ صار حليماً
وأعلمُ أنَ أخرتي الهلاكا
ولكن المَخاوف تعتريني
بأن تدنو المَنيّة فلا أراكا
فلا تأسى لشكوايَّ .. أني
لفرط صبابتي .. قلبي إشتكاكا
فسطر احرفاً من حر وجدي
قوافٍ .. رُبما فيها ارتباكا
عاشقةٌ أنا قلتُ كُنْ لي
سُليماناً على عرش ِأضلعي
سأتيكَ من اقصى المسافاتِ
هُدهُدا
ومزمارَ داودٍ تُرقرقْ بِمَسمَعي
لأحياكَ صوتاً خافتاً خلفه
الصدى
أُسمّيكَ ماذا؟ تسمياتي تخونني
أنت حبيبي
وحق الهوى لم ألقَ أسماً مُحدّدا
بِكَ الوردُ صلى نفحةً إثرَ نفحةٍ
صلاةُ اقتطافٍ .. فأفتح القلب
كنيسةً ومسجداً ومعبدا
فستراني..
ك صليبٍ مُعلقةٌ في عُنقِك
وك سجادةٍ تسجد للهِ في وقت صلاتك
وك نورٍ يشعُ من نافذة معبدك
Written by# Marina Arakelian Arabian
تعليقات
إرسال تعليق