الفراق...عبدلي فتيحة

 الفراق


عبدلي فتيحة


مفارقة الأحبة كالغياب

على الدنيا و توقيع الحظورِ


لتَعْتمر الغرابة كل شيء

يغيب العطر في ريح البخورِ


و يندَثِر جدار في الحياة

توسَّدناهُ من قهرٍ و جورِ


و يسْألُنا الطَّريق إذا مشينا

لمن تِرْحالنا و قت السحورِ


لمن أشواقنا إشْتَعَلتْ كنار

لتُسْقيها المحبةُ في بالشعورِ


و هل فعلاً إذا وصلت قلوبٌ

تُعانقها البعيدة بالسرورِ


فلا أبدا نُغيِّرها الطبيعة

و صرح الوالدين كالقصورِ


و إن كانت معيشتُنا قتورا

فيكفيِنا من الوجه الحبورِ


و تكفينا من الدنيا عيونٌ

توارينا كأعشاش الطيور


ليأخُذنا أمانٌ في جفونٍ

و ننساها المنية و الشرور


وداعا يا خليلا في حياتي

صديقا صادقا أضرمْتَ نوريِ


و رحت سائرً نحوى القضاء

و كنت فرحتي كلَّ سروري


و هذا مجلسك يسأَلْني عنك

عن الرجل الذي قاد بحوري


أما رُمتِ من الأمس لُقاه

و هذي الريح تضرب في كسوريِ


و يا أسفاً على نورٍ توارى 

ما بين جبالنا وسط الجسور


لعلَّ الله يرحم من ألفنا

و من أخفى التراب بالقبورِ


عبدلي فتيحة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي