وضوح الخيط الابيض..خالد غلاب

 وضوح الخيط الأبيض


***


ينتصف الوقت ،


وتمتد يد الريح لتفترض شموعاَ .


كان الحلم بسيــــــــــــطاً ،


لم يتجــاوز أعنــاق الزهـــــــر ،


كطير ينقر لحظة .


كانــــــــــت عيناك ،


تحت سحابات الظمـــــــــأ .


تتقلد كل مفاهيمي كــــــــرجل .


وعلى رأس العتمة والنور .


تفترض ثبـــــــــاتي .


وبكل ثقافات القلب الأخضــــر ،


وبكل القصص المجهدة


أختــــلف ، ويختلف دعـــــاتي .


كانت روحانا


مفاهيماً تتصالـــــــح .


تتضــــــــــــح ولا تبتسم ،


وطيوراً


عــــلى أبواب الفجر .


قــــد حــــــــاولت .


ولأني أحبك فدعائي من حولك أشواك .


ومفاهيم تظمأ قدر وضـــــــــــوئي .


ولأني أحبك أنتظرك بين شقوق الوقت ،


ومازلت أطامــــــــح .


ولأني أحبك مثل دموعك أنتظر ،


كان وضوح الخــــــيط الأبيض ،


وحــول مساراتك ،


أزهاراً لم تتنازل بعــــد عن وقع المطر


كان الشاهد في منتصف الوقـــــت ،


وكنت أحــــاول كطيــور الشمـــــس .


ألا أتعــــــامـــــــد .


يـــوم في عــينيك . يقربني منك ويبعدني .


ويحتضــن وداعــــــــــــي .


كالموج شراع مجهد


كالريح نذير .


يوم يرفع صمتك ،


ويعلو مئذنة الخوف صــــــداه .


يخطر في عيني ظلا ، ورياحــين .


يحلُمُ كالأســـرار .


يوم يغـــرس حلمي .


يفترض شموعاً في كفيّ ، ويحتل دعــائي .


ويطـــــامح ذاكــــرة الطبشـــور .


ويزاحـم كالعتمة ، والنــــــــور .


ينفصم حــول رجائي .


يرتب كلماتك ينثرها .


وفي عينيك . يختصر بويصـلتي .


تعبر حبات النـــــــــور تظللني .


وما خطر صباح دون رجاء .


وكم فر الوقــــــــت إلى ميعاد .


وفي عينيك تصالح أعواد القمح .


وتظاهر مدن التاريـخ .


وما بين تبادل ظــــــــل .


ورجوع .إلى قطـــــــرات نـــدى .


تحـــــــمل عـــــــينيّ .


أســــــراب حــــائرة .


ويستغفر حول غصــــــــونك .


مفاهيم صـــــباح


يوم يبتر كـفيّ .


ينزلق على المتراس تبـــــاريح يومية .


ينتظر وحـــــيدا


كانت عينـــاه .


كالدانة عــــــــــذراء .


وموت ألا تتفتح الأزهـــــــــار.


شعر / خالد غلاب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي