بهدوء حذر...كتبها الشاعر سليم مجيد
صباحو
بهدوء حذر
يحبو نحو غرغة أضربت عن الحركة بعد أن رمت مفتاحها جانباً
في زاوية منفرجة الأحزان والهموم رسم خطوطاً متعرجة بدخان سيجارته
دوائر لا تحصى بدأت صغيرة كأحلامه وبدأت تكبر رويداً رويداً
شكلت تلك الدوائر ملامح كرديوانية مرمية في العراء تستغيث قطرة ماء في شتاء ماطر
و بهدوء تام حبس أنفاسه واستعد لتحقيق حلم راوده في منام قاتل
و بشراسة ذئب جائع رمى بنفسه على جسد متهالك وبدأ يقبله من رأسه حتى أخمص قدميه
عناق حميمي بين قلب فار من رائحة جاروخ وقلب فار من سطوة جاروخ وطني بامتياز
لم يدم طويلاً كما كان يتمنى، أيقظته صوت التريزلة
بافون نحاس ناني عشك
فتح عينيه وإذ به فوق الفراش يحضن وسادته بشغف عاشق وحنين امرأة لولدها الذي فقد الحياة بعد الصرخة الأولى
من مذكرات مجنون يحكي وعاقل يسمع يكتبها
سليم مجيد
تعليقات
إرسال تعليق