عجبا ..لتنهيدة عميقة...كتبها الشاعر المفرجي الحسيني
عــجــبا.. لِـــتنهيدة عـــميقة طـــويلة؟
----------------------------------------
ما بي من تعب، ساقني اليه ما عجب، في عينيها وميض، تحضنه جفنان كالهلال، تتمايل وهي منحدرة، ما أدري ما الذي طرأ، أبهرني منظرها ما عاد اذا انسكب، تثّب في مشيها ، كالبركان، اذا وثب، غزتني بلحاظها، والعين منها مترعة، جرحت أعماقي بغنجها، مثل المكلوم بالألم، تدفعني دفعا نحو أكيد اللهب، روحي وما انسكبت، فيها العجب، صهباء ، أغرتني ، وأغوتني، فمها كأس خمر معتق، في مقلتها صدى المنبع، وشفتيها انسياب الجمال، يختلج بين أضلعي، في صوتها نغمة جميلة، حلوة في مسمعي، أردد ألحاني وأزهو مع نفسي ومع صحبي، أجلس ويعجبني مجالستها، وحين تلهو معي أجذل بالضحك ،وأطرب تمازحني لاهية ، زاهية، وتطرحني، أرضا ، كي تصرعني، إن غضبت مني ، ما لها الاّ هاطل الدمع، ما أحلاها وغضبها، أحببتها يا قلبي ، بين أضلعي تزهو،
بِمَبسم كالدر، ما أروع، تبدي دلالا، كما تشاء، ويشاء خاطري،
لا أمنع هواها، هواها يُحبني، ويطربني، إن لم أراها ليلة، فؤادي بالنار يشتعل أناجيها ،وأدنيها من فؤادي المهموم، على صدري ، وألثمها، مرة في الجبين، وأخرى على الوجنتين، أشقى لأسعدها، وابكي لأضحكها.. صمتُ أعشاب الحديقة وورق الازهار كما صمت غرفة الموتى
قدميّ العشب من بعد أن تلا أنفاسه ،زفرة عميقة طويلة ،أبعد قصاها من تلك من يدفعها ،وإن كان من يكن ،راح يتنفس بلا جدوى ،لم يكن لصوته ظل ،رغم تنفسه القاسي ،عجبت الموتى ،لم يكن له أثر على وجوههم
سَعَلَ واشتد سعاله ،أحرق فمه شيء ،أشتعل في جسده ،حائر أين يختبئ
أنفاسه وصوته ،قبل أن يستيقظ الموتى ،خلف الجبال البعيدة لهم ذكريات
يسردونها بمجالسهم حول نيران المواقد ودلال القهوة المرّة ،دوما دماء على أجنحة صقورهم ،عيونهم ثعابين تفترس النهاريات ،أظلم الليل،
يلعب ويمرح صغارهم مع صغار النمور، هم طلائع الليالي القادمة
مخالهم حادة وأكثر حنان ،وحيدون في صحراء من غير أمل ،لا رغبة بالمغادرة ،هكذا هم لا يختفون لا يغرقون.
**********
المفرجي الحسيني
عجبا..لتنهيدة عميقة طويلة
العراق/ بغداد
31/8/2020
----------------------------------------
ما بي من تعب، ساقني اليه ما عجب، في عينيها وميض، تحضنه جفنان كالهلال، تتمايل وهي منحدرة، ما أدري ما الذي طرأ، أبهرني منظرها ما عاد اذا انسكب، تثّب في مشيها ، كالبركان، اذا وثب، غزتني بلحاظها، والعين منها مترعة، جرحت أعماقي بغنجها، مثل المكلوم بالألم، تدفعني دفعا نحو أكيد اللهب، روحي وما انسكبت، فيها العجب، صهباء ، أغرتني ، وأغوتني، فمها كأس خمر معتق، في مقلتها صدى المنبع، وشفتيها انسياب الجمال، يختلج بين أضلعي، في صوتها نغمة جميلة، حلوة في مسمعي، أردد ألحاني وأزهو مع نفسي ومع صحبي، أجلس ويعجبني مجالستها، وحين تلهو معي أجذل بالضحك ،وأطرب تمازحني لاهية ، زاهية، وتطرحني، أرضا ، كي تصرعني، إن غضبت مني ، ما لها الاّ هاطل الدمع، ما أحلاها وغضبها، أحببتها يا قلبي ، بين أضلعي تزهو،
بِمَبسم كالدر، ما أروع، تبدي دلالا، كما تشاء، ويشاء خاطري،
لا أمنع هواها، هواها يُحبني، ويطربني، إن لم أراها ليلة، فؤادي بالنار يشتعل أناجيها ،وأدنيها من فؤادي المهموم، على صدري ، وألثمها، مرة في الجبين، وأخرى على الوجنتين، أشقى لأسعدها، وابكي لأضحكها.. صمتُ أعشاب الحديقة وورق الازهار كما صمت غرفة الموتى
قدميّ العشب من بعد أن تلا أنفاسه ،زفرة عميقة طويلة ،أبعد قصاها من تلك من يدفعها ،وإن كان من يكن ،راح يتنفس بلا جدوى ،لم يكن لصوته ظل ،رغم تنفسه القاسي ،عجبت الموتى ،لم يكن له أثر على وجوههم
سَعَلَ واشتد سعاله ،أحرق فمه شيء ،أشتعل في جسده ،حائر أين يختبئ
أنفاسه وصوته ،قبل أن يستيقظ الموتى ،خلف الجبال البعيدة لهم ذكريات
يسردونها بمجالسهم حول نيران المواقد ودلال القهوة المرّة ،دوما دماء على أجنحة صقورهم ،عيونهم ثعابين تفترس النهاريات ،أظلم الليل،
يلعب ويمرح صغارهم مع صغار النمور، هم طلائع الليالي القادمة
مخالهم حادة وأكثر حنان ،وحيدون في صحراء من غير أمل ،لا رغبة بالمغادرة ،هكذا هم لا يختفون لا يغرقون.
**********
المفرجي الحسيني
عجبا..لتنهيدة عميقة طويلة
العراق/ بغداد
31/8/2020
تعليقات
إرسال تعليق