حظيرة الاغنام...بقلم احمد الزبيدي

(( حضيرة الأغنام )) في بلادنا... كابوس يدعى مولانا... بامره تعتقل كل الأقلام ... برغبته تشنق أجمل الكلمات ... وإذا شاء تحرق جميع الأوراق... واحلى قصائد الحب والغرام ... لا لشيء حبيبتي ... ولكن لان كابوسنا... مولانا ... يامرنا ان نكتب ما تعلمناه في صغرنا... أن نرسم ما شهدناه يوم ولدنا... آن ننثر روايات العشق لمولانا... وحكايات الثورة في أوطاننا ... لنروي بطولاته في قتل التنانين ... وإنقاذه لكل الحسناوات ... وغير الحسناوات ... لنوصف مراسيم زواجه اليومي ... من كل نساء المدينة ... وخصيه لكل رجال القبيلة ... وهل هناك رجل فينا ... غير مولانا ... وهل يا أميرتي ... لديه شقة غير مضاربنا ... ومعشوقة غير نسائنا ... وهل في الكون ... عبيد وخصيان غيرنا ... وهل لنا معبود غير مولانا ... نرفع اسمه فوق مأذننا ... ونرسم صوره على كنأسنا ... نسبح بأسمه حين سجودنا... فليس لله مكان .. في قلوبنا... مثل مكان مولانا... تلك مناهج تعلمناهافي مدارسنا ... رددناها في صلاتنا... وجعلناها طقوس عباداتنا... والويل ثم الويل حبيبتي... لمن لا يعشق مولانا ... لمن لا يستظل بظل مولانا ... حبيبتي ... منذ ولدنا ... نكذب بحب مولانا ... وسخف أوطاننا ... و زيف إيماننا ... فكيف لمن لا يفقه العشق ... أن يعرف الله و الإيمان ... منذ نعومة اظفارنا... دجالنا .. إمامنا... نفاقنا.. ديننا... عاهراتنا .. قضاتنا ... لصوصنا .. حجاب مولانا ... لأنها رؤيا مولانا ... فهو كبيرنا ... وهو الهنا ... رغم كل قذاراته ... وكثير سخافاته... هو مولانا... إلا أننا ننشد سخافاته... لنمجد سخافاتنا... ونتبرك بقذاراته ... لتدوم قذاراتنا... فاياه نعبد وبه نستعين ... منذ صغرنا نقدس خطاه السمائية ... ولا ندري اي سماء ... من تمنحه الطغيان ... نفنى في ظلمه للرعية ... فهو الإله .. وله ما شاء ... لا ما شئنا ... جعل على الأوراق حدودنا... طوق بالاسلاك بلادنا... كحضيرة أغنام جعلنا... نستيقظ في صباحنا ... ونغفو في مسائنا ... لنردد بكل غبائنا ... نموت نموت لتحيا حضائرنا... نرقص نرقص ليرضى كبشنا... نجوع نجوع ليتخم مولانا ... لأنه يا حبيبتي ... مانح ارزاقنا ... بين الجنة و النار .. قسيمنا ... هو الكبش ونحن الخرفان ... هو الفحل ونحن النعاج ... فلا يجوز لامثالنا... أن نقارع فحل فحولنا... وصاحب عصرنا ... جناب مولانا ... عذرا ... عذرا صاحب زماننا ... أن هجرنا الحضيرة يوما ... وامتنعنا عن تناول الأعلاف حينا ... عذرا إن تركنا الغباء فصلا ... وجعلنا الحب رمزا .... بقلمي أحمد الزبيدي *****

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي