عبد الله محمد المحسن

............... //  ست الشاي  // ...............

دلفت
لمقهى صغير ململم
يقال له
ست الشاي بهية

على الرصيف
وعلى التراب مقاعده
كجلسة سمر ريفية

كانت
ترش الماء عن كثب
وتكنس بهمة بيدها السخية

وبهاء الوجه يقطر حلاوة
ومن سماء روحها
تتسامى
إشراقتها النقية

قلت مااسمك خالتاه
عندما أقبلت
قالت بهية

وابتسامة ترقص فرحا
يلمحها الراءي
من طرف المحيا

قالت آغريب أنت يازول
قلت بلا
وفي حلب مسقط رأسي
وقدميا

فاحضرت لي ماطلبت
وشيعت مغادرتي بابتسامة
كأجمل هدية

طيبة
في الوجوه السمر أعشقها
تنحدر بالوقار ندية

وفي تلك البشرة السمراء
سذاجة
وهيبة تقطر من رحم السجية

يلف رأسها طرحة
موشاة بقصب
لونها وردية

ويشد خصرها مئزر
مافوق ثوب ترامى
إلى ماتحت القدمين رخيا

تلبي طلبات هذا وذاك
من شاي ومن قهوة
بطيب نفس 
حرة
أبية

كمكوك حائك تروح وتغدو
تتفجر نشاطا
وتقطر حيوية

 كتلة من الحياء
بين أخوتها
تتمايل كوردة جورية

الخرطوم  ٢٠١٨/١٠/١٠
بقلم عبدالله محمد الحسن

ملاحظة ست الشاي ظاهرة شعبية قديمة لازالت في جمهورية السودان الشقيق سارية
من بين كل البلدان العربية
لمحتها بشوارع الخرطوم بشكل كثيف  من خلال فترة إقامتي هناك
وماكنت افضل الجلوس إلا عندهن
فلأجل نظافتهن وعفتهن أهديهن تلك القصيدة
(( معنى كلمة زول ...رجل ))

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي