مهما دعا....بقلم عبد الرزاق الرواشدة

( مهما دعا )

( يامن هواه أعزَّه وأذلَّني )
وتوجَّعت في خافِقي ما أهدني

منها رأيتُ صفيرَها مُتجهِما
يرمي العناءَ وتارِكا ما سرَّني

ماذا أقولُ وهل تعنَّى عاشِقي
حتى بنى لِمُتعَّبٍ قد صدَّني

لا ما ظننتُ بِأنَّني في ليلها
مُتألِمٌ أُسقى عليلا حلَّني

في تائهٍ مُتقلِّبٍ ومُلعَّبٍ
ومُموَّجٍ في حُبِّه كم ألهني

وتغرَّقت في وادعي وتلهَّفت
مني الضُّلوعُ وخانها مُتيمُني

أضحى الحنينُ مُبعَّدا عن مُهجتي
وتندَّمت فيما مضى وتولَّني

وتحيَّرت هذي العُيونُ ولامها
دمعاتُها عن غادرٍ مُتزينِ

أين الوفاءُ تقطَّعت أحبالُه
وتكسَّرت أغصانُه لا تنحني

قولوا لها إنِّي هجرتُ مرابِعي
لا لن أكونَ مُتيما ولِمُجتنِ

حتى ولو مُتوسِّلٌ أن نلتقي
ومُتوَّقٌ بعد الذي قد ذلَّني

قلتُ الفراقَ غرامُها لا أبتغي
مهما دعا مُتعذِّرٌ لو زارني
================ عبدالرزاق الرواشدة \ الاردن

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي