ابتهالات في محراب الثورة...بقلم الشاعر حسن كنعان

من قصيدة ( ابتهالات في محراب الثورة) اعني بالثورة رسالة النبي الكريم على حياة العرب وجاهليّتهم : براني فأوهاني لحاماً وأعظُما وقدّ فؤادي فانشطرتُ تألُّما وبِتُّ أقاسي الهمّ غير مفرّدٍ وأذرفُ دمعَ العين من مقلتي دما أُقلّبُ ماضينا فأزداد لوعةً وأمعن في الأيّامِ والأهلِ والحمى فأُذهلُ أنْ صرنا جزائع بعدما تألّفنا الإسلامُ أهلاً ونظّما عجبتُ وعَرفُ الأمس ينسابُ باسمنا فما هذه الآفات؟ ما تلكمُ الذّمى؟ فيا لك من شعبٍ تشعّبَ قد وهتْ عزائمهُ بين الورى وتشرذما سفينٌ طغى من حولها الماء فارتجتْ لدفّاتها في لجّةِ الموتِ أردما أفيقوا بني قومي فما هذه الرّؤى؟ وكيف لكمْ أن تصنعوا المجد نُوّما فأندلسٌ ضاعت بفضل اختلافنا وباتت تواشيحاً ولحناً مُنغّما وضاعت فلسطينٌ ولينانُ بعدها وصرنا مع الأعداء نهبا مقسّما نُضيّعُ أمجاداً فيأسى بُناتُها ونفرطُ ما قد كان عقداً مُلملما فيا أمّة وسنى تخَطّفها الكرى أفيقي قطار الموتِ دوّى وأرزما أما كان أجدى أنْ تُعدّوا وأنتمُ تعومون فوق النّفط جيشا عرمرما فليس لكم والسيلُ آتٍ سوى اللقا ودينٍ بهِ تستمسكون إذا طمى فكيف يصيب القصدَ من ظلّ رامياً يُفوِّق عن عضم الضَّليعةِ أسهُما هو الشعبُ من لا يدرأُ الخطبَ غيرهُ ولا رِدء في الغَمَرات إنْ هوَ أحجما عجاجتهُ القحفاءُ ما أرهبَ العدا ومدّ إلى العلياء للمجد سُلّما فحيثُ تجلّى النصر في كلّ بقعةٍ وجدتَ هناك المجدَ للشعب توأما شاعر المعلمين العرب حسن كنعان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي