حجاج الليثي

أنا والجدران.                         
انزويت فى ركن الحجرة 
اتكأ على الجدران.
يئن من الليل 
الطويل 
كان قد أقام حفله على 
أديمه العليل   
يتململ وراء ظهرى.   
يعصب رأسه من الصخب. 
بحيح همسه المتعب 
ضحكات وهذيان.
ودقات طبول
أراقبه فى صمت
كلانا شئ واحد
جزء من ماض لم يتبق 
منه غير القليل 
والحزن يسجن أخر ما تبق فينا 
يطحن عظامنا 
يعتصرها خمر يسكبها
فى كؤوس الليل
يصرخ الجدران
ينكب بذراعيه الواهيه
يحاول أن يلتقط أخر دمعة
كانت عالقه
يعود يضم ذراعيه فى محاولة
مثل أحلامه يائسه 
عدنا نتأبط بعضنا تلاحفنا 
أطياف راحله 
وأمنيات غائبه.
حزن يعربد فى ثنايا 
الروح 
وليل يذبح بقايا 
الدوح
وذكريات تثمل من خمر
الجروح
وكلانا ينظر وينتظر
على أمل
عودة قطارنا الراحل
عذرا : لن يصل                    حجاج الليثي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي