همسات الليل ...بقلم فاطمة السنوسي

فاطمة السنوسي تكتب: (همسات الليل) يعز علي أني لا أرضيك يعز علي أن أشق فؤادي لأخرجك منه فأجدك تهت في غابات عيني يعز علي أن أفارقك لأن في نفسي تتردد مواويل عشق الأزهار وأهازيج الأطيار ونواح وعويل يعز علي ألا أرضيك فأنا غير قادرة على سفك الأسرار وغير قادرة على ما تحمله نفسي من دمار أنا أهواك وتهت في أحلامك أبحث عن مخرج عن كنه تواجدي عن مصيري عن كيف أكون من الأبرار أسدل الرموش في الليل على آفتي ،وتنهداتي،وولعي،واشتياقي فأهيم مع حروفي بين أسفر تشدني إليها لتمزقني إربا وأنا راضية بحكمها الجبار أنظر إلى همسات الليل البهيم فتأكلني بعينين سفاكتين لا تعرف الرحمة ولا أن تتركني في حالي بلا أضرار يعز علي أني لا أرضيك وأنت في أهداب عيني راحتي وأنت في كنه نفسي هويتي وأنت كل مالي في نبع الأنهار نغمات وأوتار يعز علي أني أقص جناحي سعادتي وأودي بها إلى نار الجحيم أغتال نفسي وأجبرها على أن تركع لأعمدة نور أضاءت الدرب الطويل وتتلاحم لتنقض علي إن أنا تركتها وتتلذذ باستقبال أسراب الهنا وراحة القلب الكسير أهواك في أفواه ثوار يهتفون بأشعار وجوب سن قانون ضرورة الحب الكبير أهواك لأنك تلك الشجرة الوارفة الظل في غابات النخيل أهواك ويعز علي أني لا أرضيك تتكتل جلاميد روحي فتصفعني بسيل ينزلني إلى الحضيض أتذكر لطف ابتسامتك ولهفة النظرة فأذوب من خجل حبك ولا استطيع الثبات ولا فتح تدفق نبرات العشق على أكمام الزهر في ليل بهيم أتصفحك عبر دروب خيالي فأعتذر منك وألاطف ذبذبات إحساسي فأنت فيها ساكن ومقيم أترجى من زمن الموبقات طهرا وأنا التائه المعذب في أرض الخفافيش والغربة والبوم وذاك العصفور المسكين ينزف قلبه حبا وتتعمد رجمه اللحظات الأخيرة من الدجى وتشده إلى ذاك الشق المخفي في الجدار فيبلعه ويلهوج به أقاويل وأقاويل يعز علي أني لا أرضيك فنفسي تضج بزكامات الشتاء ولسع أشعة الشمس على شاطئ مهجور في أرض العصافير تركت في زاوية منسية من زمان الهوى الجميل وتعيش على أمل غروب شمس هادئ ونسيم عليل بقلمي فاطمة السنوسي